الثورة أون لاين:
في إنجاز جديد للشباب السوري حاز عمار ياسر علي المركز الأول في مسابقة الذكاء الصنعي التي نظمتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لابتكاره نموذجاً لتوقع قيم مؤشر اضطراب العواصف الشمسية التي تؤثر في حقل الجاذبية الأرضية.
المسابقة العالمية أقيمت عبر الإنترنت وتنافس فيها أكثر من 622 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم لإرسال نماذج ومقترحات من شأنها أن تسهم في التوصل إلى تنبؤات أفضل تمكنهم من التعامل مع أخطاء الملاحة الفضائية التي تتأثر بشكل مباشر باضطرابات المجال الجيومغناطيسي للأرض.
علي 26 عاماً من خريجي البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع في اختصاص هندسة الميكاترونيك في جامعة تشرين ويدرس حالياً الماجستير في كلية تكنولوجيا المعلومات والبرمجة في جامعة روسية أوضح لـ سانا أنه اعتمد على بيانات في وكالة “ناسا” لبناء شبكة عصبونية “خوارزمية” قادرة على معالجة البيانات وقراءات حساسات المركبات الفضائية بدقة عالية والتنبؤ بقيمة المؤشر بأقل قدر من الأخطاء لدى مقارنتها بالبيانات الفعلية.
صاحب المركز الأول وصف المسابقة بالقيمة المضافة على مختلف الأصعدة شخصياً وعلمياً وعملياً وقال إنها أتاحت لي الفرصة لاختبار قدراتي وتسخير المعارف التي اكتسبتها خلال دراستي بداية بالمركز الوطني للمتميزين ثم اختصاص هندسة الميكاترونيك وأخيراً إيفادي لدراسة الماجستير في روسيا معتبراً أن التميز يكون من نصيب من يثابر ويجتهد للوصول إلى حلمه.
وبين علي أن استخدام تقنيات الذكاء الصنعي يشهد انتشاراً واسعاً وبات أداة رئيسة تدخل في صلب جميع القطاعات وجزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية تسهم في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية الملحة والتعامل مع المشاكل البيئية وخلق مستقبل أفضل.
وأشار علي إلى أنه يعمل حالياً على تصميم تقنية لمراقبة الحالة الجسدية للفرد يمكن تطبيقها لمراقبة سلوك السائقين وإنشاء نظام دعم ذكي يكون قادراً على اكتشاف وقت تشتت انتباههم عبر الهواتف الذكية وإرسال رسائل تذكير لهم للتركيز على الطريق.
منسق برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين الدكتور إياد حاتم أوضح في تصريح لـ سانا أن المسابقة نوع من التحديات التي تطرح على شبكة الإنترنت وتسمح للباحثين حول العالم بالمنافسة لتقديم أفضل حل للمسألة المطروحة.
حنان صالح والدة عمار ومدرسة اللغة العربية لفتت إلى أن عمار تميز منذ صغره بمستوى عالٍ من الذكاء والفطنة والثقة بالنفس حيث كان قادراً على حل مسائل الرياضيات والفيزياء التي تفوق عمره الذهني لنكتشف لاحقاً شغفه بعلوم البرمجة والتكنولوجيا مشيرة إلى أن التحاقه بالمركز الوطني للمتميزين ساهم في صقل مهاراته وتنمية قدراته وتحديد خياراته المستقبلية لمتابعة دراسته والإبداع في المجال الذي يحب.