الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
يسعى أتلتيكو مدريد للابتعاد بفارق 8 نقاط عن جاره اللدود وحامل اللقب ريال مدريد في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستضيفه،يوم غد الأحد، في موقعة منتظرة، فيما يسعى برشلونة الثاني إلى الزحف نحو القمة، عندما يحلّ ضيفاً على أوساسونا، اليوم السبت، ضمن منافسات المرحلة 26.
ويتسلح أتلتيكو مدريد الساعي إلى لقبه الاوّل منذ عام 2014 أمام ريال بصلابته الدفاعية، فهو حافظ على صدارة الليغا بفارق 5 نقاط عن برشلونة وريال، بالرغم من أنه لم يفز سوى بمباراتين من الخمس الأخيرة (58 نقطة مقابل 53).
وبرغم تردّي نتائجه في الفترة الأخيرة، إلا أن (لوس كولتشونيروس) الذي يملك مباراة مؤجلة ظهر بصورة رائعة منذ بداية الموسم مع خسارتين فقط في 24 مباراة، وشباك لم تتلق سوى 16 هدفاً ونجاعة تهديفية مع 47 هدفاً، وهو ثاني أفضل خط هجوم في الدوري (خلف برشلونة مع 55).
والفارق البارز بين أتلتي هذا العام والموسم الماضي هو الوافد الجديد من برشلونة الهداف الأوروغواياني لويس سواريز: في سن الـ 34 عاماً، سجل 16 هدفا في 21 مباراة، وهو أفضل الهدافين بعد صديقه وزميله السابق في النادي الكاتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ورغم أن سواريز غاب عن التهديف في مبارياته الأربع الأخيرة إلا أنه قبلها، سجل 9 أهداف في 7 مباريات، ولم يحتاج للكثير من الوقت للتأقلم في العاصمة مدريد بعد قدومه من كاتالونيا.
وتشاء الصدف أن يتعاقد أتلتيكو مع مهاجم برشلونة السابق دافيد فيا في عام 2013، ليحرز لقب الليغا في المرحلة الأخيرة من موسم 2013-2014، لذا يأمل المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني في أن تتكرر هذه الصدفة مرة ثانية بعد التعاقد مع سواريز.
وكان أتلتيكو تجرّع من مرارة الخسارة للمرة الأولى في الدوري أمام ريال 0-2 على ملعبه سانتياغو برنابيه في 12 كانون الأول الماضي (المرحلة 13).
ولم يفز أتلتي في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات سوى مرة واحدة، فتعادل في واحدة مؤجلة أمام ليفانتي وخسر أمام الفريق ذاته بعد ثلاثة أيام، ثم أمام تشيلسي الإنكليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا، قبل ان يستعيد توازنه بالفوز على فياريال 2-0 في المرحلة 25.
من ناحيته، يأمل حامل اللقب ريال أن يجدد فوزه ذهابا والخروج بنتيجة جيدة من ملعب واندا ميتروبوليتانو بعد التعادل المخيب امام ريال سوسيداد 1-1 في المرحلة السابقة.
النتيجة الإيجابية الوحيدة بالنسبة لرجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هي النقاط الثلاث من أجل تقليص الفارق من 5 نقاط إلى نقطتين والبقاء في سباق الفوز باللقب.
ويخوض النادي الملكي دربي العاصمة على وقع عودة المدافع سيرجيو راموس والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى التمارين ، في صورة أثلجت قلوب عشاق الفريق على الرغم من انهما لم يشاركا في التمارين الجماعية بخلاف البرازيلي إيدر ميليتاو.ويتعافى بنزيمة من إصابة في الفخذ ويأمل مواطنه ومدربه زيدان أن يشركه أمام الجار الأحد.
في المقابل، يعود القائد الغائب راموس بعد إصابته بتمزق في الغضروف المفصلي، ولكن بخلاف بنزيمة لن يكون حاضرا للـ (دربي)، بل يتطلع للمشاركة في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه أتلانتا في 16 الشهر الحالي.وكان ريال حسم لقاء الذهاب في إيطاليا بهدف في الدقائق القاتلة سجله الفرنسي فيرلان مندي.أما البلجيكي الدولي إدين هازار ودانيال كارفاخال فتدربا في صالة الرياضة.
ويلعب برشلونة الثاني بنفس عدد نقاط ريال (53 نقطة) أمام مضيفه أوساسونا الثاني عشر، اليوم السبت بمعنويات عالية بعد ريمونتادا حققها لاعبو المدرب الهولندي رونالد كومان أمام إشبيلية في نصف نهائي الكأس المحلية.
وقلب النادي الكاتالوني تخلفه في الذهاب 2-0 إلى فوز 3-0 بعد التمديد إيابا، وتأهل إلى المباراة النهائية، حيث سيلاقي أتلتيك بلباو.
وألحق برشلونة بالنادي الأندلسي خسارة هي الثانية في أقل من أسبوع، بعدما كان تغلب عليه في الدوري 2-0 في المرحلة 25.وأبعد من الفوز، بعث برشلونة رسالة إلى منافسيه، بحسب ما أشارت صحيفة (ماركا) التي اعتبرت أن رجال كومان أثبتوا أنهم في مرحلة النهوض ومستعدون للصراع مجدداً في سلسلة من 15 مباراة من دون خسارة في الدوري.
وفي البوندسليغا الألماني، سيكون بايرن ميونيخ ومهاجمه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي في انتظار بروسيا دورتموند وهدافه النرويجي إرلينغ هالاند، اليوم السبت، في الـ (كلاسيكر) القمة للمرحلة 24.
ويبدو ليفاندوفسكي في طريقه للتتويج بلقب هداف البوندسليغا للموسم الرابع على التوالي مع تسجيله 28 هدفاً في 22 مباراة حتى الآن، منها 16 هدفاً في آخر 13 مباراة بالدوري.
ويراقب عشاق الكرة المستديرة باهتمام شديد إمكانية تحطيم ليفاندوفسكي للرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في الدوري والمسجل باسم هداف بايرن السابق غيرد مولر (40 هدفاً) في موسم 1971-1972. وبمقارنة المرحلة نفسها في ذلك الموسم، فإن ليفا يتفوق على مولر بثلاثة أهداف حتى الآن (25 هدفاً لمولر حينها).من جهة أخرى، ورغم غيابه لمدة شهر بسبب الإصابة، تمكن هالاند (20 عاماً) من تسجيل 17 هدفاً في الدوري هذا الموسم، لكنه يعترف بأن هناك الكثير الذي يمكنه تعلمه من ليفاندوفسكي.
وظفر بايرن ميونيخ في آخر أربع مواجهات خاضها أمام دورتموند، بينها الفوز 3-2 على أرض الأخير في تشرين الثاني الماضي، عندما سجل كلٌ من هالاند وليفاندوفسكي.
جاء ذلك بعد فوز بايرن 3-2 أيضاً في الكأس السوبر الألمانية في أيلول، لكن دورتموند رغم ذلك يأمل بتحقيق فوز على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، اليوم السبت.
ويبدو أن الفريقين جاهزان للنزال، فقد فاز دورتموند في آخر 4 مباريات له في الدوري، فيما سجّل بايرن تسعة أهداف في آخر انتصارين فقط.
لكن في المقابل، يمكن أن يعتمد هالاند على التمريرات الحريرية للجناح الإنكليزي جايدون سانشو وقائد الفريق ماركو رويس الذي عاد إلى أفضل حالاته بعد تعافيه من الإصابة.وسجّل هالاند 43 هدفاً في 45 مباراة مع دورتموند في كل المسابقات، فيما سجل ليفاندوفسكي 11 هدفاً فقط في أول 45 مباراة له مع دورتموند الذي قضى فيه أربع سنوات قبل أن ينضم إلى بايرن في 2014.
ويتصدر بايرن ترتيب الدوري الألماني مع 52 نقطة، أي بفارق 13 نقطة عن دورتموند الخامس، ولكن تفصله نقطتان فقط عن لايبزيغ صاحب المركز الثاني.وبالتالي، فإن دورتموند يسعى إلى الفوز في ميونيخ لتقليص فجوة النقاط الثلاث التي تفصله عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
من جهته، لن يخوض لايبزيغ مواجهة سهلة أمام فرايبورغ اليوم أيضاً، إذا أنه لم يفز عليه على أرضه منذ نحو خمس سنوات..
وسيدخل رجال يوليان ناغلسمان المباراة بمعنويات عالية، خصوصاً بعدما حولوا تأخرهم بهدفين إلى فوز 3-2 على بروسيا منشنغلادباخ في المرحلة الماضية، كما وإقصاء فولفسبورغ من كأس ألمانيا الأربعاء.
أما غلادباخ متوسط جدول الترتيب، فسيقارع باير ليفركوزن الذي نفى بشدة في الأيام الأخيرة تقارير عن أن هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة لمدربه الهولندي بيتر بوس.
فبعدما تصدّر جدول الترتيب في كانون الأول الماضي، تراجع ليفركوزن مذاك الحين إلى المركز السادس، خارج إطار المراكز المؤهلة إلى أبطال أوروبا، بتحقيقه فوزين فقط في ثماني مباريات بالدوري.
وسيغيب عن ليفركوزن حارس مرماه السلوفاكي لوكاس هراديتسكي لإصابة في وتر أخيل، إلى جانب لاعب الوسط فلوريان فيرتس المحجور لإصابته بفيروس كورونا.