الثورة – شيرين الغاشي:
شهدت قارة أوروبا أمس الجمعة سلسلة مواجهات حاسمة، في تصفيات كأس العالم (2026)، إذ شهدت التأهل السابع للكروات لنهائيات العرس الكروي العالمي، واقتراب هولندا من التأهل، وإلى التفاصيل.
ففي مواجهة بدا فيها الفارق واضحاً بين تجربة الألمان وحماس لوكسمبورغ، حسم “المانشافت” اللقاء بثنائية نظيفة أعادت للجماهير شيئاً من بريق ألمانيا المعتاد.

نيك فولتميد كان رجل اللحظة، افتتح التسجيل في الدقيقة (49) قبل أن يعود ليضاعف الغلة في الدقيقة (69)، انتصار أوصل ألمانيا إلى (12) نقطة في صدارة المجموعة، فيما بقيت لوكسمبورغ بلا نقاط، وبخيبة جديدة في رحلة التصفيات.
ومن أجواء القوة الألمانية إلى مفاجأة هزّت فنلندا على أرضها، إذ دونت مالطا واحدة من أبرز نتائجها في التاريخ بفوز قاتل بهدف نظيف في الدقيقة (82) عبر جيك غريتش، وبينما كانت فنلندا تبحث عن طريق للملحق، تكفّل حارس مالطا هنري بونيلو بإقفال أبواب مرماه، مانحاً منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة رفعته إلى المركز الرابع وأدخل أصحاب الأرض في حسابات معقدة.
وفي وارسو، سُلطت الأنظار على مباراة ثقيلة بين بولندا وهولندا، وانتهت بتعادل منصف بهدف لكل طرف، لكنه أبقى “الطواحين” في قمة المجموعة بـ(17) نقطة، وقرّبهم كثيراً من بطاقة التأهل المباشر، أمام بولندا التي ظلت وصيفة بـ(14) نقطة، البولنديون تقدموا بهدف جميل من ياكوب كامينسكي، لكن ممفيس ديباي أعاد التوازن سريعاً في الدقيقة (47) للفريق الهولندي.
ومن شرق أوروبا، جاءت صرخة التأهل السابع لكرواتيا، التي واصلت شخصيتها القوية، وحسمت عبورها الرسمي بفوز مستحق ومتوقع على جزر فارو، بنتيجة (3-1)، فرفعت رصيدها إلى (19) نقطة في صدارة مجموعتها، وبفارق مريح قبل جولة من النهاية، تاركة جزر فارو في المركز الثالث (12) نقطة.
وفي المجموعة نفسها، حققت مونتينيغرو فوزاً مقنعاً على جبل طارق، بهدفين مقابل هدف واحد، فيما اختتمت سلوفاكيا الليلة بفوز مهم على إيرلندا الشمالية بهدف دون رد، لتضيف ثلاث نقاط ثمينة في سباق المواجهة، وتعزز طموحاتها في البقاء قريباً من مراكز الصراع.