الثورة – يامن الجاجة:
يعيش عدد من أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، حالة من العجز المالي والفني والإداري، قبل أسابيع قليلة من انطلاق المسابقة في موسمها الجديد، وذلك كنتيجة طبيعية للضعف الواضح في عمل إدارات تلك الأندية، والظروف التي حكمت عمل تلك الإدارات، والتي يأتي على رأسها الحالة الضبابية المتعلقة بمستقبل المسابقة، وشكلها ومدتها، والعوائد المالية منها.
أبرز تلك الأندية هي أندية اللاذقية التي تعيش حالة من الفوضى غير المسبوقة، عكس ما هو عليه الأمر مع أندية المحافظات الأخرى، كحمص ودمشق وغيرها، هذا الوضع الصعب الذي تعيشه بعض الأندية، يعود بالدرجة الأولى لتقصير مديريات الرياضة والشباب في المحافظات التي تعاني أنديتها ظروفاً قاهرة، قد تؤثر على مشاركتها في مسابقة الدوري، وعلى النتائج التي سيتم تسجيلها في تلك المسابقة.
طبعاً تقصير بعض مديريات الرياضة والشباب في المحافظات تتحمل مسؤوليته وزارة الرياضة والشباب بالدرجة الأولى، باعتبارها قد عيَّنت تلك المديريات، وبالتالي فمن الطبيعي أن تتحمل نتائج أعمال المُعينين فيها.
البعض يتداول فكرة، تفسر ضعف عمل بعض المديريات، لأن القائمين عليها لم يتم اختيارهم على أساس مهني، وإنما على أساس الولاء والتبعية، على اعتبار أن المديريات المذكورة عيّنت إدارات أندية خاضعة لها بالمطلق، وبالتالي فإنها ستلتزم بالتوجيهات المطلوبة منها في انتخابات اتحاد كرة القدم.
هي وجهات نظر يتم تداولها (ولانتبنّاها) بين من يعتقد أن ضعف إدارات بعض الأندية هو نتيجة طبيعية للظروف الصعبة التي تعمل فيها تلك الإدارات، وبين من يرى الضعف ناتجاً عن سوء اختيار الإدارات، لكن في الحالتين فإن المتفق عليه وهو وجود ضعف واضح في عمل بعض الإدارات.