الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أن الهدف من اجتماع أصحاب المصلحة بشأن المراجعة المرحلية لإجراءات الاستجابة لكوفيد- 19 والخطوات المستقبلية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مراجعة النتائج والتوصيات الرئيسية للاستعراض المرحلي لإجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وتحديد الأولويات لعام 2021 من خلال ركائز خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية للفيروس التي تم استعراضها خلال المراجعة المرحلية، وكذلك تيسير وضع الأهداف وخطة العمل لعام 2021 للركائز الست لخطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية لكوفيد-19.
وبين الدكتور خميس أنه خلال الاجتماع والذي يستمر ليومين سيتم العمل على تقرير المراجعة المرحلية مع تحديد أفضل الممارسات والتوصيات، ووضع خطة عمل تنفيذية لعام 2021 للركائز الست لكوفيد-19 والاتفاق عليها بين أصحاب المصلحة المعنيين بهذا الشأن، وهي (الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية، والترصّد، والمخابر الوطنية، والمعابر الحدودية، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتدبير الحالات السريرية).
المسؤول الوطني للوائح الصحية الدولية الدكتور زهير السهوي استعرض الوضع الوبائي لمرض COVID-19 عالمياً وإقليمياً ومحلياً، مشيراً إلى أن الدول الأكثر تضرراً هي: الولايات المتحدة الأمريكية, البرازيل,الهند, روسيا, المملكة المتحدة, فرنسا , ايطاليا, اسبانيا, تركيا, ألمانيا.
وفي الوضع المحلي لفيروس كورونا المستجد بين الدكتور السهوي أنه تم تسجيل الحالة الأولى بتاريخ 22 آذار من العام الماضي، وتم إعداد الخطة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في شباط، كما كانت أول 6 حالات مؤكّدة وافدة من الخارج، ومع البدء ببرنامج عودة العالقين من الدول الأخرى وصلت 13 رحلة طيران دولية وتمّت إعادة 2270 شخصاً من 9 دول، واكتشفت 77 حالة إصابة منهم، وتم تسجيل أول وفاة في 22 آذار الماضي، وسجلت 42 إصابة خلال الشهر الأول للإصابات أغلبها من العائدين.
وبين الدكتور السهوي أنه تم فرض حجر التجول في سورية بنهاية شهر آذار من العام الماضي ورفع بتاريخ 26آيار، ورفع حظر التجول بين المحافظات في 26/5، كما أن أول الإصابات كانت بين الكوادر الطبية في مشفى المواساة، وانتشرت الإصابات اللا عرضية بين المواطنين والكوادر الطبية مع عدد من الوفيات غير المؤكدة باختبار PCR بعد رفع الحظر والتدابير الاحترازية وعودة الأنشطة الاقتصادية والخدمية والتنقل بين المدن وعودة دوام طلاب الجامعات، ليكون الشهر الثامن هو ذروة الإصابات.
مدير برنامج التلقيح الوطني الدكتورة رزان الطرابيشي استعرضت المراجعة المرحلية لإجراءات مكافحة الكوفيد-19، من خلال الترصد الروتيني والـ EWARS، وترصد الكوفيد-19، ونقاط القوة، التحديات، التوصيات، والخطوط العريضة لخطة العمل، مبينة أن نظام ترصد الأمراض الفاعل يُعد أمراً ضرورياً للاستجابة الفعالة لكوفيد-19، فهو يوفر معلومات وبائية عالية الجودة وفي الوقت المناسب لصانعي القرار والجهات الفاعلة في مجال الصحة العامة لاستخدام إجراءات الصحة العامة الضرورية والمناسبة للوقاية من كوفيد-19 ومكافحته.
ونوهت بأنه ونتيجة التحديات والصعوبات التي واجهت الترصد الروتيني خلال الحرب الإرهابية الظالمة، تم إدخال نظام الإنذار المبكر (EWARS) وهو نظام ترصد قائم على المؤشرات ومُصمَّم لحالات الطوارئ، مشيرة إلى ان أهداف الترصد تركز على: الكشف السريع للحالات المُشتبَهة، التتبع الشامل والسريع للمخالطين، تحديد الحالات المثبتة من خلال جمع عينات من كل حالة مُشتبَهة لإجراء الاختبار، كما تساعد بيانات الترصد جهود التحليل الوبائي المختلفة في تحديد الانتشار الجغرافي واتجاه المرض وتقييم تأثيرات وفعالية تدخلات الصحة العامة.