الثورة أون لاين – ريم صالح:
عندما يضع قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد النقاط على الحروف فما على أنظمة العدوان والعمه العقلي، والسبات الإنساني، إلا أن ينصتوا، وعندما تقرر جموع السوريين من كافة التيارات السياسية مصيرها وتكتسح الميادين، والساحات، وتهتف لسورية، وبطلها القومي المقاوم وصانع نصرها الساطع، فما على تلك الأنظمة إلا أن تستسلم لإرادتهم، وتقر بهزيمة أجنداتها، وفشل سيناريوهاتها.
ما جرى على أرض الواقع مخالف تماماً لأوهام المعتدين، وتطورات الواقع الآنية المرحلية، والاستراتيجية المفصلية، خالفت توقعاتهم، ولكن هناك نظام البلطجة الأميركي، ومعه أنظمة الانقياد الأوروبية فاقدة الأخلاق، والعدالة الإنسانية، لا تزال تراهن حتى اللحظة على أوراق محترقة ثبت إفلاسها، وعدم جدواها، كما أنها لا تزال تفصل عقوبات، ومشاريع فوضوية هدامة على مقاس أوهامها.
مشهد السوريين وهم بالملايين يبايعون الوطن، وقائد الوطن، ويبصمون بالدم دعماً، وولاء، ونصرة لسوريتهم، وهويتهم، وانتمائهم أثار رعب المهزومين الحاقدين، وأصاب عقولهم المريضة بجنون سياسي ووجودي، فكل ما حاكوه من دسائس ومؤامرات قد ذهب أدراج الرياح، فما كان منهم إلا أن فتحوا دفاترهم القديمة، ليخرجوا من صفحاتها المزيد من العقوبات القسرية الجائرة أحادية الجانب، عقوبات يمكننا أن نقول عنها أنها تجسيد حقيقي، ومثال حي على أكذوبة الديمقراطية الغربية، والشفافية، واحترام حرية الآخر في تقرير مصيره، ومستقبله الوطني السيادي.
نحن في سورية سنبقى على دروب الصمود ماضون، ولن نهاب عقوبات الأوروبيين غير الشرعية، وغير القانونية، عقوبات في لقمة عيشنا، ودوائنا، ومستلزمات أطفالنا، لن نعرف هواناً، ولا ركوعاً، سنبقى أحراراً وثواراً حقيقيين في وجه مشاريع الخنوع وفي وجه أذرع الإرهاب التكفيري وأدواته، وفي وجه كل خائن عميل، والمؤكد لنا جميعاً وبعد نحو 10سنوات من عمر الحرب الظالمة على سورية بأن من آمن بوطنه، وآمن بقائد الوطن فسينتصر رغم أنوف المتعامين.