الثورة أون لاين:
تزامن تاريخ 22 حزيران، مع ذكرى تسجيل واحدٍ من أشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم في العالم وذلك قبل 35 عاماً، أحرزه أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا خلال كأس العالم 1986 في المكسيك، في مرمى المنتخب الإنكليزي.
واستعان مارادونا بيده اليسرى، من أجل إحراز الهدف في غفلةٍ من الحكم التونسي علي بن ناصر الذي لم يتفطن إلى اللقطة، كما أن مساعده لم يدرك بدوره أن مارادونا خدع الجميع، ليخلّد التاريخ هذا الهدف كإحدى أهم اللقطات التي حصل بشأنها جدل كبير.
وتم وصف اللقطة بالعديد من الصفات، وذلك بعد جدل متواصل، إذ لم يقع الاتفاق على أن مارادونا لمس الكرة بيده إلا بعدما اعترف بذلك، كما أن القنوات التلفزيونية لم ترصد المشهد بالكامل.
وإضافةً إلى الأسطورة مارادونا، والحارس الإنكليزي بيتر شيلتون والحكم التونسي بن ناصر، فإن النجم الرابع لهذا الهدف كان المصور الذي نجح في التقاط صورة كشفت دهاء مارادونا، وهي الصورة التي وقع تداولها كثيراً في البداية بما أنّها لم تكن دليل إدانة للأرجنتيني، بقدر ما كانت شهادة على موهبته الكبيرة التي مكنته من اتخاذ قرار سريع.
واكتسب المصور المكسيكي أليخاندرو أوخيدا كاربخال، شهرةً كبيرة لأنه الوحيد الذي خلد الهدف الأسطوري، قبل أن تكشف التكنولوجيا اللقطة بكامل تفاصيلها.
وفي تقرير لصحيفة (بولا) المكسيكية، كشف المصور الشهير عن حصوله على عرض من (BBC) لتمكينها من الصورة مقابل مبلغ كبيرٍ ولكنّه رفض لأنه الوحيد الذي نجح في توثيق يد مارادونا اليسرى تلمس الكرة.
ونشر أوخيدا الصورة في صحيفة (هيرالدو دو مكسيكو)، وقد رفض تمكين بقية وسائل الإعلام منها، وبسببها حصل على تكريم بما أنّه نجح في توثيق أشهر لقطة في كأس العالم.
وللمرة الأولى، يتحدث العالم عن الهدف الأسطوري في غياب مارادونا الذي رحل عن العالم في تشرين الثاني الماضي، بعدما ترك إرثاً رياضياً لا يقدر بثمن، مثل الصورة التي التقطها أوخيدا والتي أصبحت بدورها لا تقدر بثمن.