“يديعوت أحرونوت”:  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية 

الثورة- منهل إبراهيم:
أكد إعلام إسرائيلي أنه “ينبغي على إسرائيل أن تفهم أنه لا يوجد رئيس أميركي منذ جورج بوش، مروراً بأوباما، وترامب في ولايته الأولى، وبايدن، لديه أي مصلحة في محاربة إيران، وأن الجميع يفضل التوصل لاتفاق، لذلك كان ينبغي استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية، بما فيها سوريا، وفي غزة، بشروط ربما كان صعباً تحقيقها في عهد بايدن”.

صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن “من الأمور المهمة التي كشفتها الحرب على غزة ارتباط إسرائيل العضوي بالولايات المتحدة، وهو أمر ليس من السهل نسيانه، لأنه في اليوم التالي للسابع من أكتوبر، كان تهديد بايدن لحزب الله وإيران واضحاً، بجانب نقل حاملات الطائرات للمنطقة، مما منح إسرائيل الدعم الكافي لاستمرار الحرب، التي كان يمكن أن تتطور بصورة خطرة لولا الدعم الأمريكي الفوري”.

وأضافت الصحيفة أنه “حتى خلال الحرب، ظهر واضحاً أنه بدون إمداد ثابت أمريكي بالأسلحة، مع وجود قيود معينة في بعض الأحيان، ودعمها السياسي، فقد كانت إسرائيل ستواجه صعوبة في الصمود في معارك غزة، وفي هذه الأثناء، وخلال تبادل الضربات مع إيران، قاتلت الولايات المتحدة بالفعل بجانبها في مجال الدفاع الصاروخي”.

ووفقاً للصحيفة، فقد “ظهر واضحاً لأي مراقب في الشرق الأوسط، أن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن أمريكا، لأن الاعتماد عليها هو، أولاً وقبل كل شيء، ضرورة للظروف”.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه “بغض النظر عن مدى قوتها، فإن إسرائيل محاطة بالعداء السياسي في العالم، وقد كان التحالف مع قوة عظمى جزءا من استراتيجيتها السياسية والأمنية منذ تأسيسها، منذ أيام بن غوريون.

كما أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن تحالف “إسرائيل” مع الولايات المتحدة يمنحها مزايا هائلة تكنولوجية وعسكرية واقتصادية وسياسية، لكنه يُلزمها أيضاً بمراعاة مصالحها العالمية، يجب أن يعرف القائد الإسرائيلي ليس فقط كيفية المناورة بين الأشياء، ولكن أيضاً ربط المصالح.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل بسبب هذه السياسة أصبحت، رغم أهميتها للولايات المتحدة في المنطقة، عبئاً عليها أكثر من كونها رصيداً، ورغم محاولة إدارة بايدن منذ اللحظة الأولى استغلال الحرب لتحقيق نصر استراتيجي، لكن إسرائيل واصلت التركيز على تحقيق نصر شامل في غزة”.
وأضافت “يديعوت أحرونوت”  أنه “عندما دخل ترامب البيت الأبيض، كان من الواضح أنه، بجانب تصريحات الدعم الحماسية، عين عدداً لابأس به من الانفصاليين في مناصب رئيسية في إدارته، وأثبت بالفعل أنه يهدد كثيراً، لكنه يعارض من حيث المبدأ الحروب، خاصة الحروب المطولة، لأنها، من وجهة نظره، إهدار للموارد التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقيات دون إطلاق رصاصة واحدة”.

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية أنه “كان ينبغي على إسرائيل أن تفهم أنه لا يوجد رئيس منذ جورج بوش، مروراً بأوباما، وترامب في ولايته الأولى، وبايدن لديه أي مصلحة في محاربة إيران، وأن الجميع يفضل التوصل لاتفاق، لذلك، كان ينبغي استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية، بما فيها سوريا، وفي غزة، بشروط ربما كان صعباً تحقيقها في عهد بايدن”.

وختمت “يديعوت أحرونوت” إن “إسرائيل ترفض أساساً مساعدة نفسها، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، والمفارقة المروعة أن الولايات المتحدة تبحر الآن في عزلة عن إسرائيل، ليس بسبب بايدن ولا بسبب ترامب، بل لأن حكومتها لا تساعدها على العمل من أجل استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل نفسها”.

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3