الثورة أون لاين – السويداء – عصام الأعور:
شكل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي في محافظة السويداء خلال الموسم الزراعي الحالي بشكل عام والتي شملت كامل المحاصيل والأشجار المثمرة عبئاً ثقيلاً على المزارعين، وخاصة مزارعي التفاح، لجهة أجور حراثة وعزق الأراضي والمكافحة أو ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية والتي تضاعفت ثلاث مرات عن الموسم الماضي، الأمر الذي انعكس سلباً على المزارعين وأدى الى تقصير في الخدمات الزراعية وعدم متابعتها في الوقت المناسب سواء الحراثة أم المكافحة وعليه ستكون النتائج سلبية خاصة الخدمات المقدمة إلى بساتين التفاح، إذ إن أي تأخير عن مكافحة ذبابة ثمار التفاح يعرض الإنتاج للإصابة وبالتالي لخسارة الموسم، وعليه فقد أكد الكثير من المزارعين عدم قدرتهم على متابعتهم لأعمالهم الزراعية في بساتينهم وخروجهم من دائره الإنتاج، ما ينعكس سلباً أيضاً على معيشتهم، خاصة و أن الكثير من المزارعين يعتمدون في دخلهم على إنتاج الأرض الزراعية وعليه يأملون أن يكون لدى الجهات المعنية خطة للتخفيف من هذه الأعباء، من خلال تسويق جيد للمحاصيل وأسعار للمنتجات الزراعية -تفاح وعنب- تتناسب وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وتحقق أرباحاً تجعل المزارعين يستمرون في زراعتهم
من جهته رئيس اتحاد الفلاحين بالسويداء السيد معين كاسب قال كل مستلزمات الإنتاج الزراعي في المحافظة مؤمنة ويتم توزيع مادة المازوت لزوم الحراثة والعزق ورش المبيدات بشكل منتظم عن طريق الجمعيات الفلاحية لكافة المزارعين ولدينا مركز بيع الأدوية الزراعية التابع للاتحاد حيث يتم بيع الأدوية الزراعيه للمزارعين والأسمدة الورقية بأسعار منافسة للسوق نقداً أو بالتقسيط من خلال دفع مبلغ 50% من قيمة الفاتورة ويتم تسديد كامل المبلغ مع نهاية الموسم إضافة إلى أن فعالية الأدوية مضمونة، ولا يتم حساب أي زيادة على الأسعار في حال التقسيط، كما يفعل القطاع الخاص، وارتفاع الأسعار الذي نشهده خلال الموسم الحالي على أجور مستلزمات الإنتاج الزراعي والأدوية الزراعية بسبب ارتفاع أسعار الخدمات والأجور المرتبطة بمتغيرات السوق.