إطلاق وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال

الثورة أون لاين – إسماعيل جرادات:
اطلقت وزارة التربية /المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة/ وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال التي أنجزتها بالتعاون مع منظمة اليونيسيف واختصاصيين من وزارة التعليم العالي .
وأكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أنه نظراً لكون الطفولة المبكرة تمثل فرصة لا مثيل لها لوضع حجر الأساس لتعلم يستمر مدى الحياة، فإن الاهتمام بهذه المرحلة هو اهتمام بالنمو الطبيعي لحركة نمو المجتمع وتطوره، لافتاً إلى أن اهتمام الوزارة بهذه المرحلة يأتي استجابةً للشواهد العلمية والأدلة المتزايدة على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للتعليم فيها، فالخبرات المبكرة تؤثر على كيفية تطور بناء دماغ الأطفال، الأمر الذي يؤثر على تعلمهم وصحتهم وسلوكهم في المستقبل، في الوقت الذي يُظهر فيه التحليل الاقتصادي قيمة الاستثمار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لتكون أساساً لمهارات حياتية تدعم التطور الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتهم، مؤكداً وجوب تحسين التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وتجديد الالتزام بتطوير المناهج التربوية بوصفها أولوية وطنية وتربوية.
وأوضح أن التطوير المستمر للمناهج الوطنية هو ضرورة لازمة وحتمية تقتضيها التحوّلات المجتمعيّة والعالمية، وبناء الإنسان المتكامل.
وأضاف: ولضمان ذلك التطوير، كان لابد من تعديل المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال باعتبارها القاعدة التي تقوم عليها مناهج رياض الأطفال، والمحك الذي عرضت عليه جميع الموضوعات والأهداف والمواد التي تتعلق بهذه المناهج، منوهاً إلى أنه تم الاعتماد في تطوير هذه المعايير على السياسة التربوية في سورية.
وبيّن طباع أن وثيقة المعايير الوطنية لمرحلة رياض الأطفال المطورة توفر دليلاً وصفياً لجملة من التوقعات لما يمكن أن يكون لدى الطفل من معرفة، وسلوكيات، ومهارات ستسهم في بناء شخصيته في مراحل التعلم اللاحقة، وتشكل إطاراً مرجعياً يساعد المؤسسات التعليمية من مربين ومربيات رياض الأطفال، والآباء والأمهات، ومقدمي الرعاية للطفل، لافتاً إلى أنه عمل على تطوير هذه الوثيقة نخبة من الباحثين والاختصاصيين في وزارة التربية ومن خارجها، وبإشراف وتنسيق المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة.
مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة الدكتورة كفاح حداد ذكرت ان السنوات الأولى من حياة الإنسان تعد أكثر الفترات حساسية في نموه و تطوير مهاراته، الأمر الذي يفرض وجوب استثمارها لوضع اللبنات الأساسية لتعلم يستمر مدى الحياة.
وأضافت: تسعى وزارة التربية ممثلة بالمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة إلى تطوير التعليم و الارتقاء بجودته في مرحلة رياض الأطفال وذلك من خلال القيام بخطوات جادة لدعم التعليم في هذه المرحلة و تحسين الخدمات المقدمة كمّاً و نوعاً للأطفال، لافتة إلى أن هذه الوثيقة تمثل تطويراً للوثيقة التي اعتمدتها وزارة التربية لعام ( ٢٠٠٦) و هي في كثير من جوانبها تؤكد الأبعاد القوية التي قامت عليها الوثيقة السابقة، و تعيد النظر في جوانب النقص أو القصور لسد الثغرات، و النهوض بمنهج رياض الأطفال إلى المستوى الذي يحقق التطور الحقيقي في آليات تعليمها و تعلمها؛ بحيث تصبح قادرة على منافسة المناهج العالمية في عصرنا، موضحة أن هذه الوثيقة اعتمدت على مراجعة معايير نمائية محلية و عربية و أدلة و مراجع عربية و عالمية .ممثل منظمة اليونسيف في سورية بوفكتور نيو لاند، أكد وجوب التركيز على الفرص المتاحة باستمرار في التنمية البشرية الإنسانية، والعمل على تطوير استراتيجيات ومناهج التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، مبيناً أن قضية تنمية الطفولة تتقاطع مع الكثير من القضايا كحق الطفل بالحياة والتنمية والحماية والصحة والتغذية والرفاهية والتسلية واللعب والرقابة الوالدية، موضحاً أن الأبحاث أثبتت أن الاستثمار في سنوات الطفل الاولى هي الأهم، وفيها تتطور مهارات الطفل بحيث تضمن استمراره بالتعلم ، وتفتح أمامه فرص الحياة الجيدة.

r13.jpg
عميد كلية التربية في جامعة دمشق الدكتورة زينب زيود، أكدت أن وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال جاءت معبرة عن العمل المستمر لتطوير التعليم العام، ومنسجمة مع القانون /21/ الذي أصدره السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في 15/آب/2021 بما يخص حقوق الطفل، موضحة أن الغاية من هذا الإنجاز تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع ،والارتقاء بالأداء التعليمي والتربوي في التعليم العام ، والتي تعد مرحلة رياض الأطفال المرحلة الأساسية فيه، وافضل استثمار في التعليم.

عضو مجلس أمناء منظمة آمال السورية لذوي الإعاقة كلوديا توما، بينت أن المعايير التي تم وضعها تساعد التربويين في توجيه نمو الأطفال بشكل سليم، دون أن يكون لها سقف محدد؛ حيث يمكن لكل طفل أن يصل إلى أبعد من هذه المعايير، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، واحترام طاقاتهم وتفردهم من خلال دمجهم مع أقرانهم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، لافتة إلى أن المعايير أعطت فرصة لدخول الأطفال إلى المدارس وفق اسس علمية وتربوية.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق