الثورة_طرطوس_فادية مجد:
أصداء إيجابية في محافظة طرطوس بمكرمة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد بالتوجيه برفع سعر شراء القمح من المزارعين إضافة إلى التسهيلات المقدمة لهم، “الثورة” استطلعت آراء الفلاحين، حيث أكد عدد كبير منهم في سهل عكار، والذي يعتبر من أهم مناطق المحافظة من حيث زراعة القمح، أكدوا على أهمية قرار رفع شراء القمح من الفلاح ويعتبر خطوة متقدمة في سبيل تشجيع الفلاحين على استثمار أراضيهم بما يحقق الفائدة للفلاح والاقتصاد الوطني.
وأشاروا إلى أهمية دعم زراعة القمح بالسماد وتشميل الزراعات التحميلية بالدعم كونه يساهم في رفع الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لعدد كبير من الفلاحين خاصة في المناطق الجبلية حيث تقل المساحات ويقوم الفلاح بزراعة القمح تحت الأشجار.
من جانبه أكد رئيس مكتب التنظيم في اتحاد فلاحي طرطوس محمد ديب أن قرار رفع سعر شراء الكيلو غرام من القمح من المزارعين انعكس إيجاباً وتفاؤلاً لدى مزارعي القمح على مستوى المحافظة، مبيناً أنه فيما يخص القمح في المناطق السهلية فهو محصول جيد ومبشر بالخير، بالرغم من معاناة نقص مادة سماد اليوريا والتأخر بتوزيعه والذي تم على دفعتين، أما في المناطق الجبلية فموسم القمح ولا يكفي الحاجة الذاتية للفلاح، مضيفا أن هذا القرار من شأنه أن يشكل حافزاً ليقوم الفلاح بزراعة القمح وذلك لأهميته الاستراتيجية وقيمته الغذائية.
وقال رئيس الرابطة الفلاحية في صافيتا فؤاد علوش: إنه عطاء جديد من سيد الوطن، وهذا السعر الذي يشجع المزارعين ويحفزهم لزراعة محصول القمح وزيادة إنتاجيتهم منه وتسليم محصولهم إلى مؤسسة الحبوب، لافتاً إلى أن اتحاد الفلاحين يؤمن المازوت الزراعي للحصادات والدّراسات، الأمر الذي انعكس ارتياحاً لدى المزارعين.
رئيس الرابطة الفلاحية في القدموس هيثم سليمان أكد أن مكرمة رفع سعر مادة القمح جاءت لتغطي جزءاً كبيراً من القفزة الكبيرة في كلفة الإنتاج ( حراثة- تسميد- سعر بذار أدوية ومبيدات) .
وأضاف أن منطقة القدموس التي تزرع القمح والزراعة فيها بعلية تعتمد على الأمطار، ولكن كان للطبيعة في هذا العام دور أدى لتدني نسبة الإنتاج إلى حد لن ينتج الفلاح البذار الذي نثره في التربة وذلك بسبب تأخر الإنبات بسبب الصقيع والثلوج، إضافة لانحباس كامل لأمطار نيسان.
من جهته رئيس الرابطة الفلاحية في طرطوس نسيم نعمان اعتبر قرار رفع سعر شراء القمح انصافاً وانتصاراً لجهد الفلاح وتحفيزاً لمزيد من الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية الخدمات التي قدمت من أجل تسهيل آلية استلام المحصول من المزارعين من خلال توفير العبوات والمحروقات لتغطية نفقات النقل للآليات التي ستقوم بنقل المحصول إلى مركز مؤسسة الحبوب بطرطوس، وتطوير آلية التسليم والاستلام وتنظيمها، الأمر الذي يساهم برفع سوية الإنتاج وزيادة رغبة الأخوة المزارعين في التعامل مع المؤسسة بالرغم من معرفة الجميع الظروف الصعبة لبلدنا والمعروفة للجميع، لافتاً إلى أن هذا الفارق في الأسعار مابين العام الماضي والحالي فيه كل الإنصاف للمزارعين.
وطالب نعمان الجهات المعنية بتقديم المساعدة مستقبلاً من حيث توفير وزيادة كميات الأسمدة والمازوت المطلوبة للحراثة والنقل ما يساعد في رفع سوية الإنتاج، إضافة لتشديد الرقابة على أسعار المبيدات وضبط أجور الحراثة وجني المحاصيل حتى نحافظ على إنتاجية المحاصيل من القمح وغيره، ونصل بذلك لتحقيق كفاية المجتمع والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.