الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تحقق أجهزة الأشعة بأنواعها التصوير بالأمواج فوق الصوتية والتصوير الطبقي المحوري، والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة التداخلية، إنجازات مهمة في خدمة المرضى، ويتيح التعامل مع الحالات بدقة واحترافية، ما يسهم في زيادة فرص الشفاء وتعزيز صحة المجتمع، وتواصل وزارة الصحة ببذل الجهود في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال الرعاية والخدمات الطبية والتشخيصية والدوائية.
مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد الدكتور أحمد عباس بيَّن لـ “الثورة” أنه بمواصفات نوعية وعالية ومن الأحدث عالمياً تم وضع جهاز التصوير الطبقي المحوري بالخدمة في الهيئة لتقديم خدمات التصوير للمرضى والمراجعين.
ولفت إلى أن الوزارة تواكب التطور العالمي في تقديم خدمات أشعة تشخيصية متميزة، والتوسع في المجال من خلال استقطاب أحدث الأجهزة العالمية، وذلك انطلاقاً من حرصها على توفير خدمات صحية متطورة وبجودة عالية لصحة وسلامة الجميع.
رئيس قسم التصوير الطبي في المستشفى الدكتور مازن الدغلي أوضح أن الجهاز الطبقي المحوري الجديد بمواصفات نوعية كونه متعددة الشرائح يحوي 64 شريحة تعطي مقاطع رقيقة بسماكة تصل إلى 0.5 ملم ويمكن تطبيقها على مساحة واسعة من الجسم وإعادة تركيبه بالاتجاهات سواء المعترضة أو السهمية أو الإكليلية، وبالتالي تعطينا دقة رؤية الناحية المصورة بعدة اتجاهات وبشكل دقيقي، بمدة زمنية لاتتجاوز الدقيقتين.
ولفت إلى أن جهاز الطبقي المحوري يمتاز بأن تعرض الأشعة للمريض قليل، وميزات تعرض الأشعة للأطفال أقل منه، إضافة إلى تطوره من ناحية ذكاء الكمبيوتر والسوفت وير حيث يمكن الطبيب الشعاعي من الحصول على المعلومات بشكل أدق وأسرع، وبالتالي الحصول على تشخيص أدق، مؤكداً أن الصور ممتازة جداً، وبالتالي يجب الحفاظ على عمله بجهود جميع الكوادر.
وأكد الدكتور الدغلي أن الجهاز سيسهم بسهولة التشخيص وسرعته، حيث يعتمد أحدث أجيال الكواشف الرقمية للحصول على صورة تشخيصية ذات جودة وتجانس ممتازين وبضجيج أقل بنسبة 50 % وجرعة شعاعية أقل ب 45 % مقارنة مع الأجيال السابقة.
وبالنسبة للمدة اللازمة للتصوير بين أنها تستغرق دقيقتين، يضاف إلى ذلك مدة تحضير المريض وتخريجه من الجهاز وكل ذلك يستغرق ربع ساعة، وذلك من حيث إن التصوير من دون حقن، ومع الحقن فالإجراء يتوجب نصف ساعة، مشيراً إلى أنه يمكن أن يتجاوز عدد المرضى الخمسين مريضاً يومياً، منوهاً بسبب النقص في الكوادر الطبية والفنية ودراسة الصور وكتابة التقارير لا يمكن الوصول إلى هذا الرقم.