الثورة:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتشرف عليها قوات الاحتلال الأمريكي تستخدم آلاف اللاجئين السوريين دروعا بشرية في مخيم الركبان بمنطقة التنف بريف حمص الشرقي.
وذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية أوليغ إيغوروف في بيان صحفي أن المجموعات الإرهابية “التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، وتستخدمهم دروعا بشرية في ظل ظروف مأساوية، وحاجة ماسة إلى الطعام والماء والرعاية الطبية”.
وتحدث أمس عدد من الأهالي الذين استطاعوا الهروب من مخيم الركبان لمراسل سانا: إنهم تعرضوا للابتزاز ودفعوا أموالاً لمن ساعدوهم بالخروج، لافتين إلى الأوضاع المأساوية والظروف القاسية التي يعيشونها من خوف وتنكيل وتجويع وانتشار للمخدرات والأسلحة، فضلاً عن محاولات إرغام أبنائهم على العمل مع تلك التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم من قوات الاحتلال الأمريكي.
ولفت إيغوروف إلى أن الإرهابيين يبتزون اللاجئين لدفع مبالغ مالية ضخمة للسماح لهم بمغادرة مخيم الركبان، مبيناً أن الجانب الأمريكي رفض الاقتراح الروسي بالسماح لفريق الخبراء التابع لمركز التنسيق الروسي بالتوجه إلى المخيم لتقييم الوضع الإنساني.
يذكر أن الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين أكدتا عدة مرات إصرار الولايات المتحدة الأمريكية بالمماطلة بعملية إغلاق المخيم، وتقوم بكل الإجراءات التي تؤمن لقواتها سيطرة كاملة على منطقة التنف، ومواصلة دعم وتجهيز الإرهابيين الذين تستخدمهم لاستمرار التوتر والإرهاب في سورية، وأكدت الهيئتان أن “إغلاق هذا المخيم بشكل كامل وعودة المهجرين إلى أماكن إقامتهم الدائمة، هو الحل الوحيد الذي يضمن عودة هؤلاء المهجرين إلى حياتهم الطبيعية”.