الثورة_دمشق_ماجده إبراهيم:
لاحظ بعض المواطنين عند تسديد فواتير الكهرباء وفواتير المياه قيمتها صفر استهلاك ومنهم خارج البلد فهذه الحالة منطقية لأنه بالفعل لا يوجد استهلاك وبالتالي فإن الأمر طبيعي مع دفع الرسوم.
وبعد عدة أشهر يجد المواطن أرقاما فلكية في فواتيرهم وتحديداً خدمة الكهرباء فبعض البيوت مغلقة وبعضها مسكونة ولا يعقل أن يصل الاستهلاك لمئات آلاف اليرات.
هذا الأمر جعلنا نتوجه إلى مدير المؤسسة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس بسام المصري الذي أوضح أن السبب وراء ظهور أرقام غير دقيقة في عدادات الكهرباء هو نقص في كادر المؤشرين وساعات التقنين الطويلة التي تعيق عمل المؤشرين فالعدادات تعمل الكترونياً وحتى تظهر أرقام الاستهلاك لابد من وجود الكهرباء .
وقال المهندس المصري إن هذه الحالات فردية وقليلاً ما تحدث وحالات المراجعة نادرة والمؤشر هو إنسان قد يخطئ.
وإذا لاحظ المواطن أن قيمة الاستهلاك صفر والدورة التي تليها متراكمة بالدورة اللاحقة تأخذ الشركة العامة للكهرباء تأشيرة الدورتين إذا قام بإحضار المؤشر ولم يتركها وتُشَرَّح كالتالي: تُقسم على دورتين أو تُقسم على عدد الدورات الصفرية وبالتالي كل يأخذ حقه، المواطن والشركة، ولا يُظلم احد.
وبَيَّنَ المصري أنه يتم تقسيط المستحقات، وفي حال سدد المواطن وكان له في ذمة الشركة فيتم توزعها على دورات لاحقة.
ومن الحلول أيضاً لمعالجة مثل هكذا حالات قال المصري بأنه يمكن للمواطن أن يصور عداد الكهرباء أثناء فترة وصول الكهرباء ومراجعة الشركة. فمن حق المواطن تشريح فاتورته، فالأخطاء البشرية واردة في التأشيرات، وكل مواطن يحصل معه ذلك يصل إلى حقه ولا تخضع الفاتورة للتخمين لأن العدادات تعمل الكترونيا والتقدير يأخذه برنامج.
أما بالنسبة لعدادات المياه التي لا تعمل فقد أكد مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق عصام الطباع أن عدد المشتركين في دمشق وريفها حوالي مليون وستين ألف مشترك ولدينا هناك العدادات محلية الصنع من إنتاج المؤسسة، مع الإشارة إلى انخفاض الإنتاج من هذه العدادات بسبب ارتفاع تكلفتها، والعدادات تعمل بشكل جيد أي العمر الافتراضي للعداد حوالي سبع سنوات وربما تعيش عشرين عاماً وهي تعمل، ومع ذلك يوضح طباع إن العدادات يمكن أن تتعطل، وحالياً لا إمكانية للتبديل، وهناك حاجة اليوم للعدادات بسبب تزايد طلبات المشتركين، مع الإشارة هنا إلى أن عدد كبير من العدادات تم سرقتها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، بالنظر إلى أن هذه العدادات مصنوعة من النحاس.
فبالتالي المواطن الذي عداده لا يعمل تقدر الشركة قيمة استهلاكه وسطياً بـ 30 متراً لكل دورة مدتها شهرين للاستهلاك المنزلي والتجاري 6 أمتار والسياحي والصناعي 20 متراً.
وأشار طباع إلى بعض الحالات التي تعيق عمل الكشاف أو قارئ العدادات، لذلك يقوم بوضع تسعيرة الحد الأدنى وهي شبه مجانية.
وبخصوص أي شكوى يمكن للمواطن أن يتصل بالخط الساخن والأرقام موجودة على فاتورته للاستيضاح.
وفي حال حصل أي خطأ في الفاتورة فتحول الشكوى إلى مديرية المشتركين، وهنا إذا كان الفرق كبيراً بين تأشيرة الكشاف ورقم العداد الذي يحضره المواطن، فعند ذلك تشكل لجنة وهي كفيلة إعطاء المواطن حقه..
وبين طباع أنه ومنذ عام 2018 أصبح بإمكان المواطن قراءة استهلاكه عن طريق “الإيميل” الخاص به.
ويوجد تعليمات ترشيدية على الفاتورة تبين للمواطن طريقة التسديد للمشترك في الحد الأدنى وهي 320 ليرة شهرياً في حال تعطل العداد.
وفي ضوء كل هذا قال المدير العام لمؤسسة المياه الشرب والصرف الصحي بدمشق إن المؤسسة تعمل على إلغاء الفاتورة وسيتم إصدارها عن طريق الموبايل برسالة ليتم تسديد الفاتورة وبالتالي سيخفف من استهلاك طباعة أوراق الفواتير، وسيتم تجهيز مراكز الجباية بالطاقة الشمسية لضمان استمرار عملها في أوقات التقنين الكهربائي.
