الثورة:
أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين أن طهران لن تقدم التنازلات أو تقبل بإجراء المفاوضات تحت الضغط والتهديد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن إيران التزمت بالاتفاق النووي لكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت منه، كما أن الاتفاق متاح ويمكن للأطراف المعنية به التوصل إليه في أقصر وقت ممكن.
ولفت إلى أن إيران مازالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة إلى المفاوضات، معتبراً أن حاجة الغرب إلى التفاوض ليست أقل من حاجة بلاده إليه.
وجدد كنعاني التأكيد أن إيران ترفض استغلال الدول الغربية للتطورات الأخيرة داخل البلاد لتحقيق أغراضهم السياسية.
وحول المواقف المتباينة لواشنطن تجاه إيران، قال كنعاني: “المفاوضات لم تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة وإنما هي تركز على قضايا أخرى، فهناك تناقض في تصريحات الأطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي، ولاسيما أن الإدارة الأميركية التي لم توجد مساراً مناسبا تجاه خطة العمل المشترك الشاملة فحسب، بل منعت إيران من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لخطة العمل المشترك الشاملة أيضاً”.
وأشار إلى أنّ “الولايات المتحدة أثارت الشكوك تجاه الحلول الدولية متعددة الأطراف لتسوية القضايا المعقدة”، مؤكداً أنّ “واشنطن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما نشهده حالياً بسبب تصرفاتها غير المسؤولة”.
وأردف: “نوصي الأطراف الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي بأن لا تستسلم أمام أميركا والظروف التي تفرضها منعاً للتعرّض للأضرار الناجمة عن هذه الظروف”.
وأمس، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ الولايات المتحدة تدعم أعمال العنف التي تجري في إيران، من أجل الضغط على طهران وإرغامها على قبول مطالبها بشأن المفاوضات النووية.
ويأتي تصريح أمير عبد اللهيان بعدما صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، في وقتٍ سابق ، بأنّ الولايات المتحدة “ستركز على دعم المتظاهرين في البلاد، بدلاً من المحادثات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي الدولي”.
يأتي ذلك، فيما تؤكد إيران أنّها جادّة في التوصل إلى اتفاق نووي، وأنها لن تتردّد في التوصل إلى اتفاق “جيد وقوي ومستدام”، لكنها تطالب بتوفير ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرّة أخرى، كما تطالب بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
