الثورة – يامن الجاجة:
المعلومات التي تشير إلى اقتراب اتحاد كرة القدم من التعاقد مع مدرب أجنبي لمنتخبنا الوطني تذهب بنا للتساؤل عن الأرضية التي سينطلق منها المدرب المُنتظر في عمله ولاسيما أن أحداً لا يستطيع أن يفهم الخطوات التي أنجزها المدرب الحالي لرجال كرتنا الكابتن حسام السيد الذي مضى على تواجده في وظيفته عدة أشهر دون وجود مؤشرات على تقدمه فيما هو مطلوب منه لناحية بناء منتخب يستطيع المنافسة في النهائيات الٱسيوية المقبلة.
في الحقيقة فإننا هنا لا ننتقد توجه اتحاد كرة القدم للتعاقد مع مدرب أجنبي (وفق تأكيدات رئيس الاتحاد)، ولكننا نتساءل عن ماهية العمل الذي أنجزه مدرب المنتخب و لاسيما أن التحضيرات التي توفرت للمنتخب تحت قيادة الكابتن حسام السيد لم تتوفر لغيره من المدربين على مستوى النوع و الكم.
و بغض النظر عما يتم تناقله في هذا السياق لناحية تفاوض اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مع مدرببن أجانب من جنسيات مختلفة فإن توضيح وتفسير طبيعة و ماهية العمل الذي قام به الجهاز الفني الحالي لمنتخبنا تبدو مسألة في غاية الإلحاح و الأهمية لأن أحداً من متابعي عمل مدرب المنتخب لم يفهم ماهي استراتيجية عمله التي باتت لغزاً رغم التصريحات التي تحدثت عن تجديد دماء المنتخب و الهبوط بمعدل أعماره و غير ذلك من العناوين العريضة.