الثورة – يامن الجاجة:
مع اقتراب المونديال الحالي من نهايته ومع وجود إجماع على نجاح البطولة، وفي ظل وجود عدد لابأس به من كوادر كرتنا كخبرات فنية و إدارية و إعلامية في قطر التي تستضيف كأس العالم حالياً حيث يتواجد بعضهم هناك منذ عدة عقود، مع كل المعطيات السابقة فإن التساؤل الأبرز حالياً يتعلق بأسباب غياب هذه الكوادر عن العمل في أجواء كرتنا و بالتالي خسارة خبرات و كفاءات تقوم دول أخرى باستثمارها على خير ما يرام كما هو حال خبرات كرتنا الموجودة في قطر وعلى رأسهم الكابتن رضوان الشيخ حسن والحكم الدولي السابق جمال الشريف والإعلامي الكبير أيمن جادة و غيرهم كثيرون.
سيتحدث البعض عن الفوارق في الإمكانات المادية التي من شأنها أن تؤدي لنجاح هذا و فشل ذاك، ولكن الحقيقة تقول: إن تَوفُر الإمكانات المادية يعني قدرة أي جهة على استقطاب أفضل الخبرات و الكفاءات، و بالتالي فإن نجاح خبراتنا في البلد التي استضافت المونديال لايعود كنجاح لتوفر الإمكانات فقط وإنما وقبل كل شيء بسبب ما تتمتع به هذه الكوادر من علم و معرفة.
على كل حال فإن انتشار كوادر كرتنا لا يتوقف على قطر فقط و إنما يتعداها لدول عربية و أجنبية أخرى ولكنا جئنا على ذكر كوادرنا في قطر لأن دور هذه الكوادر بارز فيما تحقق خلال المونديال.
وباختصار فإن كفاءة كوادرنا المنتشرة في عدة دول أهم مسبب لوجود هذه الكوادر في أي تظاهرات رياضية عالمية لأنها تعطي الإضافة بما لديها و ليس العكس كما يعتقد البعض.