الثورة:
أكدت الممثلة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، أن الولايات المتحدة تتابع بقلق أحداث العنف الأخيرة في السويداء وما رافقها من سقوط ضحايا مدنيين، مشيرة إلى أن واشنطن انضمت إلى بقية أعضاء المجلس في إدانة تلك الجرائم والدعوة للالتزام بوقف إطلاق النار.
وقالت: إن الاشتباكات التي وقعت مؤخراً في منبج ودير الزور تؤكد أن خطر تجدد التوترات قائم، ما يستدعي ضبط النفس من جميع الأطراف.
وذكّرت ببيان المجلس الصادر في مارس الماضي، الذي شدد على ضرورة وقف العنف فوراً ومحاسبة مرتكبيه، مؤكدة أن تقرير لجنة التحقيق الأممية أظهر نتائج “مقلقة” بشأن الانتهاكات ضد المدنيين منذ مطلع العام.
أشادت الممثلة الأميركية بخطوات الحكومة السورية في فتح تحقيقات شاملة حول أحداث العنف الأخيرة، ومحاسبة المسؤولين عنها، إلى جانب جهودها لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وإعادة النازحين إلى مناطقهم.
كما ثمّنت تعهد دمشق بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ووكالاتها لمتابعة هذه الملفات.
أكدت المندوبة الأميركية أن واشنطن تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل ثابت، موضحة أن الولايات المتحدة “لا تفرض شكل الحكومة أو الدستور”، لكنها ترى أن “العنف الطائفي لا مكان له في سوريا الجديدة”، وأن على السلطات السورية التحرك بحزم لحماية جميع المواطنين دون تمييز.
كما شددت على ضرورة محاسبة أي انتهاكات تصدر عن عناصر الجيش أو الأجهزة الأمنية، باعتبار أن الثقة العامة لن تُستعاد من دون ذلك.
وأشارت إلى أن الشعب السوري ناضل أكثر من 13 عاماً من أجل حريته وحقه في تقرير مصيره، وأن أي استقرار لن يتحقق ما لم يشارك جميع السوريين في صياغة مستقبلهم وتقاسم السلطة بشكل عادل.
ودعت الحكومة السورية والقوى الوطنية في جميع المناطق إلى الدخول في حوار جاد يحدد ملامح المستقبل المشترك ويضمن العدالة والشفافية.