“هدية” رحلة التحدي نحو سينما تسعى للتغيير

الثورة – آنا عزيز الخضر:

يُعد المخرج علي المحمود مثالاً لمن امتلك إرادة التحدي لتخطي المصاعب، فقد صنع العديد من الأفلام السينمائية على الرغم من ضعف الامكانات المادية، متجاوزاً الصعوبات ومحققاً طموحه.

يعتبر السينما رسالة للتغيير، وأسطع مثال على ذلك إنجازه لفيلم “هدية” فكرة ونص عيسى عمران، والذي يدور حول آليات التعامل الصحيح مع الإعاقة، ليقدم من خلال عمله الفكر المشرق والجوانب الإيجابية. حول خصوصية الفيلم وتفاصيله تحدث لصحيفة الثورة قائلاً: “يحكي الفيلم عن مشكلة اجتماعية لها تأثيرات سلبية على المجتمع ما لم يتم تجاوزها، كما يبرز حب الأم الواعية التي تدرك أهمية التعامل الصحيح مع الإعاقة وكيفية استثمارها وتوجيهها بالشكل السليم، والذي يقضي على الكثير من التداعيات السلبية للأفكار الخاطئة اتجاه تلك الحالات، فالأم الواعية في الفيلم قدمت لأولادها هدية مدهشة وغير متوقعة”.

وعن كيفية ترجمته لتجاوز الصعاب بإرادته القوية سعياً لإنجاز فيلم، يقول: “منذ فترة طويلة لدي العزيمة والإرادة لصناعة التميز، وأمي كانت القوة بالنسبة إلي ولولاها لما استطعت أن أصنع شيئاً في حياتي، لا على المستوى الاعلامي ولا على مستوى الإدارة أو الإخراج”. مشيراً إلى أن الإخراج يتطلب ابداعاً وفكراً وقوة نفسية وارادة حرة، خاصة “الإخراج السينمائي”.

ويتابع: “قبل الإخراج درست الإعلام لأغيّر شيء ما في حياتي، وخاصة فيما يتعلق بأفكار المجتمع السلبية، خضت مجال الإخراج لأقدم رسالة عبر أفلامي، فدون رسالة يحملها الفيلم لا أقبل العمل به على الإطلاق. وغالبية الصعوبات التي واجهتها كانت مادية، إضافة إلى اختيار أماكن التصوير والمعدات لأن عملنا أصلاً هو تطوعي من معدات وممثلين وكادر وما إلى ذلك، وشعارنا الفن يقود الجمهور وليس العكس، وجاء تجاوزي للصعوبات بسبب الكادر المتعاون الذي أحبه وأفتخر به دائماً، وأستاذي المخرج هشام فرعون ووالدتي التي كانت داعمي الأساسي في مسيرتي”.

وعن الأسلوب الفني والإخراجي الذي استخدمه يقول: “اعتمدت اللقطات والألوان والإحساس والموسيقا، وهذا أسلوبي الأصلي، وقد احتاج في بعض الأحيان الى إضافة اساليب اخرى توضح الفكرة وتعمق من مضمونها، ولكن هناك أفكار تحتاج أسلوباً اضافياً لأسلوبي الخاص، لأنه لا بد من وجود أفكار تحتاج لملامح ابداعية مبتكرة، فالسينما صورة واحساس، الصورة هي الأساس في السينما”.

وفيما يتعلق بالحلول الإخراجية، يقول: “عبر اهتمامي بالصورة وبمساعدة الكادر ودعمه وتعاونه نستطيع إيجاد حلول كثيرة من شأنها أن تصنع فناً جميلاً يلتزم بالمعايير المتميزة، فحسب أسلوبي الفني ترجمت أفكاري وجعلتها مشاهد تنبض بالحياة والمعاني وحاولت إيصال الرسالة التي أريد من الأفلام، والتي أعمل من أجلها”.

آخر الأخبار
وزارة التنمية تبدأ إعداد قادة التحول الرقمي عبر برنامج أكاديمي يستهدف الإداريين والتقنيين 1.65 مليون برميل.. منحة النفط السعودية تشغل المصافي وتخفف أزمة الطاقة الإعلان عن تظاهرة "أفلام الثورة السورية" في دورتها الثانية.. جهاد عبده: على الأفلام المشاركة تحقيق س... "هدية" رحلة التحدي نحو سينما تسعى للتغيير أي مستقبل نريده.. يضمن اتزان الأطفال قبل تعليمهم؟ الوزير الشيباني: شروط سوريا ثابتة وهذا موعد توقيع الاتفاق الأمني مع إسرائيل تضمنت 28 بنداً.. ما الذي نعرفه عن خطة ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية؟ بنية هشة وإمكانات محدودة تثقل كاهل سكان ريف دمشق مع قدوم الشتاء وزارة الدفاع تشارك في فعاليات هيئات التدريب بالجامعة العربية بيت سحم بين تراجع الخدمات وجهود المعالجة.. الأهالي بانتظار حلول جذرية بعد القمع والحرب.. المرأة السورية تصوغ مستقبلها الآمن الطريق إلى الوعي الغذائي.. يبدأ بمسح وطني شامل أذربيجان وتركيا تعمقان تعاونهما في الملف السوري إضرابات على بعض خطوط دمشق بعد تخفيض التعرفة.. ومؤسسة النقل تتدخل لضمان الخدمة بعد انقطاع لأعوام.. عبور أول قافلة ترانزيت من سوريا إلى الخليج عبر باب الهوى مع تراجع حضور الكتاب.. الملخصات تفرض نفسها وتعمّق أزمة الدراسة الجامعية إيجارات المنازل في حلب تواصل ارتفاعها.. هل من حلول بالأفق؟ المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ يشارك في بطولة العالم بأبوظبي مدونة السلوك الجديدة... خطوة لإعادة بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن تحركات حكومية تمهد لإصلاح مصرفي شامل