الثورة:
أكد المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز أن “الحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد”، يمثلان ركيزتين أساسيتين لا يمكن الاستغناء عنهما لتحقيق الاستقرار في سوريا.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، المخصص لبحث تطورات الوضع السوري، حيث شدد على أن سوريا لا تزال تشكل جزءاً محورياً من جدول الأعمال الدولي.
وأشار يلدز إلى أن المرحلة الحالية تتطلب جهداً متواصلاً لتحقيق السلام والاستقرار على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وهويتها الوطنية، لافتاً إلى أن تعزيز مؤسسات الحكومة السورية يشكل خطوة جوهرية نحو هذا الهدف.
وقال المندوب التركي إن المجتمع الدولي تقع عليه مسؤولية رئيسية في استعادة الاستقرار والأمن داخل سوريا، مؤكداً أن وجود حكومة مركزية قوية وجيش وطني موحد شرط لا غنى عنه للوصول إلى هذا المسار.
وتطرق يلدز إلى اتفاق 10 آذار الماضي بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مشيراً إلى أن تركيا لم تلمس حتى الآن أي خطوات ملموسة من جانب “قسد” لخفض التوتر.
وأضاف أن عناصر أجنبية مرتبطة بالتنظيم ما زالت موجودة داخل الأراضي السورية، داعياً إلى زيادة الضغوط الدولية على “قسد” التي – بحسب وصفه – تحاول إطالة أمد حالة الغموض واستغلال الأزمات لمصالحها الخاصة.
كما حذر من محاولات التنظيم استقطاب عناصر جديدة من المجتمع السوري في إطار أجندة اعتبرها “سيئة النية”، مؤكداً أن هذه الممارسات تتعارض مع سلطة الدولة المركزية وتهدد وحدة البلاد، وجدد يلدز دعوة بلاده إلى تفكيك هذا الكيان ونزع سلاحه بالكامل باعتباره خطوة ضرورية لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
يُذكر أن جلسة مجلس الأمن أمس ناقشت أيضاً الجوانب السياسية والإنسانية في سوريا، حيث شدد أعضاء المجلس على التزامهم بوحدة البلاد وسيادتها، وطالبوا بمحاسبة المتورطين في أحداث العنف الأخيرة بمحافظة السويداء.