الثورة – لينا شلهوب:
عقد رئيس دائرة التوجيه الاختصاصي في وزارة التربية والتعليم عبد المنعم حورية، اليوم، اجتماعاً مع عدد من الموجهين الاختصاصيين الأوائل، تناول خلاله جملة من القضايا التنظيمية والتربوية المتعلقة بالعام الدراسي الحالي، ويأتي الاجتماع في إطار السعي المستمر لتطوير العملية التعليمية وضمان انسجامها مع الأهداف التربوية الوطنية.
تمحورت المناقشات حول خطة توزيع المنهاج الدراسي على المدارس، وآلية تنفيذها بما يضمن العدالة في التوزيع ومراعاة الفروق الزمنية بين المحافظات والمناطق التعليمية، كما بحث المجتمعون خطة الدفتر التحضيري التي تشكّل أحد الأسس المهمة في ضبط العملية التعليمية، وتنظيم عمل المعلمين، إلى جانب مناقشة المحصّلات والعلامات، وكيفية توحيد معايير التقييم بما يعزز مبدأ الشفافية والموضوعية في قياس أداء الطلاب.
وشدّد حورية على أهمية تنسيق العمل بين الموجهين والمدارس بما يضمن سير العملية التعليمية بسلاسة وكفاءة، مؤكداً أن نجاح أي خطة تعليمية يعتمد بدرجة كبيرة على وضوح الأدوار، وتكامل الجهود بين مختلف أطراف المنظومة التربوية، لافتاً إلى ضرورة الالتزام التام بالخطط المعتمدة من قبل الوزارة، وعدم إدخال تعديلات فردية قد تحدث تفاوتاً في تنفيذ المناهج، أو تؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
ونوّه بأن الغاية الأساسية من هذه الاجتماعات هي تحقيق جودة التعليم من خلال المتابعة الدقيقة والتخطيط المسبق، مشدداً على دور الموجهين الأوائل في نقل التعليمات ومتابعة تنفيذها في الميدان، وتقديم الملاحظات والمقترحات التي تسهم في تحسين الأداء وتطوير المناهج وفق متطلبات الواقع التربوي.
وأكد حورية على أهمية الدفاتر التحضيرية باعتبارها أداة تنظيمية تساعد المعلمين على التخطيط المنهجي للحصص الدراسية، وتحديد الأهداف التعليمية والوسائل المناسبة لتحقيقها، بما يضمن تكامل العملية التعليمية بين التخطيط والتنفيذ والتقويم.
وفي ختام الاجتماع، عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود دائرة التوجيه الاختصاصي في المتابعة المستمرة والدعم الفني للموجهين والمدارس، مؤكدين استعدادهم للتعاون الكامل في تنفيذ الخطط الموضوعة والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف المنشودة.
ويأتي الاجتماع في سياق حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير الأداء التربوي، وتعزيز فعالية الإشراف التربوي بوصفه أحد الأعمدة الأساسية في رفع مستوى التعليم، وضمان تطبيق المناهج وفق الأسس العلمية والتربوية المعتمدة، بما يسهم في بناء جيل متعلم يمتلك المهارات والمعارف اللازمة لمواكبة تحديات العصر.