الثورة – مها دياب:
لفت وزير النقل الدكتور يعرب بدر في تصريح خاص لـ”الثورة”، على هامش مشاركته في منتدى “موف” لريادة الأعمال في رقميات النقل اليوم، أن الملتقى يشكل مساحة حيوية لتشبيك أصحاب الأفكار الريادية مع الجهات التي يمكن أن تستفيد منها وتدعمها، بهدف تحويل هذه الأفكار إلى مشاريع مربحة وفعالة للمطوّرين وأصحابها، مؤكداً أن المواطن السوري هو المستفيد النهائي من هذه المنظومة.
وبين أن فكرة المنتدى تقوم على جمع الشباب السوريين الذين يمتلكون أفكاراً لمشاريع وتطبيقات رقمية تخدم قطاع النقل، وربطهم مع جهات داعمة قادرة على تحويل هذه الأفكار إلى مشاريع منتجة ذات قيمة اقتصادية واجتماعية. وأضاف إن دور الوزارة يقتصر على تنظيم اللقاء وتوفير مساحة للتواصل، دون التدخل في مضمون الأفكار أو آليات تنفيذها.
وعن التنفيذ على أرض الواقع، قال الوزير بدر إنه لا يستطيع تقديم وعود محددة، مع تأكيد السعي ليكون المنتدى سنوياً، وسيتم تقييم نتائجه في كل دورة، من حيث عدد الأفكار التي تحولت إلى مشاريع قابلة للتطبيق، وما الذي يمكن أن يراه المواطن على أرض الواقع.
وأعرب أيضاً عن أمله في أن يشهد العام القادم عرضا لمشاريع بدأت كأفكار وتحولت إلى قصص نجاح.
وفي سياق حديثه عن أهمية هذه المبادرات، شدد الوزير بدر على أن السوريين مبدعون أينما كانوا، وأن البلاد بحاجة إلى منصات تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وتحويلها إلى واقع.
وأشار أيضاً إلى تحديات متكررة تتعلق بضعف الكوادر المؤهلة، رغم وجود تخصصات تقنية مثل كلية المعلوماتية وهندسة الإلكترونيات.
وضمن حديثه، استعرض الوزير بدر مثالا واقعيّا، حيث قال إنه سأل مديرة الموارد البشرية في إحدى الشركات الكبرى التي تضم أكثر من مئة موظف، عن الشهادات الجامعية للموظفين، فأجابت أن معظمهم يحملون شهادات في الهندسة والاقتصاد. وأضاف: “إذا الكوادر موجودة، فلماذا نقول إن هناك ضعفاً؟ لأن المشكلة ليست في وجود الشهادة، بل في التأهيل”.
وتابع قائلاً: إن الشهادة الجامعية هي الحد الأدنى، لكنها ليست كافية للحصول على فرصة عمل، وذكر أن الطالب اليوم يمتلك فرصاً واسعة لتطوير مهاراته من خلال البرامج التدريبية المجانية المتاحة على الإنترنت، مشيراً إلى أن توفر التدريب عبر الإنترنت يتيح للطالب الوصول إلى كم هائل من التطبيقات والدروس التعليمية.
ونوه بأن من يعمل يرى، ومن يكتسب مهارات يرى، ومن يثق بمهاراته سيجد فرصته.
وختم د. بدر تصريحه برسالة موجهة إلى المواطن السوري: “تعلم، استفد من المعرفة المتاحة، ابنِ مهاراتك، وثق بإمكاناتك، لأن هذا هو الطريق الحقيقي للنجاح، ليس فقط في سوريا، بل في أي مكان في العالم”.