الثورة – لميس عودة:
على خلفية التصعيد العسكري من قبل قوات “قسد” في مدينة حلب، أكد العميد أحمد حمادة، في تصريح لـ “الثورة” أن بعض الأجنحة التابعة لقسد تريد تعطيل اتفاق العاشر من آذار الذي وقعته قيادة “قسد” مع الدولة السورية، لذلك دائما تقوم بافتعال الذرائع وتقوم بانتهاك هذه الاتفاقية التي من خلالها أرادت الدولة للسورية حل المشكلة بالطرق السلمية من دون الحاجة لإراقة المزيد من الدماء ومن دون الحاجة لقتال. مشيراً إلى أنه مع بدء قرب الاستحقاق بداية هذا العام، والتي هي مهلة لقسد، تعد فرصة تاريخية لقسد من أجل حل المشكلات بالطرق السلمية.
وتابع العميد حمادة شارحاً مجموعة الانتهاكات التي قامت بها “قسد” عبر تصعيدها مؤخراً في منطقة حافر وفي منطقة الخفسة، وفي دير الزور، وأخيراً في حلب عبر إقامة منشآت تحصينية وأنفاق وما رافقها من عمليات الاعتداء على أجهزة الأمن السورية.
وأضاف: ومع عودة الحياة الى طبيعتها مرة أخرى الى مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا تريد قسد تعطيل الحياة وبث الذعر وعدم الاستقرار في مدينة حلب، وأيضاً عدم مجيء الاستثمار والمستثمرين إلى مدينة حلب.
وكذلك مع عملية الاقتراع للاستحقاق التشريعي الأخير لمجلس الشعب، وبدء حركة الحياة السياسية لسوريا، لتدور من جديد عبر هذه المؤسسة التشريعية الهامة، وفرحة الشعب السوري، تريد أن تختطفها قسد وتحولها إلى مأساة من خلال القصف على أحياء مدينة حلب، وسيف الدولة والسريان والميسلون والعوارض وإقامة بعض المظاهرات لـ توجيهها وتحريض السكان في تلك المنطقة للاعتداء على الدوريات الأمنية.
ونوه العميد حمادة بأن هذه المجموعات الخارجة عن القانون تريد تعطيل أي اتفاق والبقاء على حالة عدم الاستقرار في سوريا.
يشار إلى أنه منذ بداية التحرير والدولة السورية تعمل بدأب وبجهود حثيثة لتعزيز الاستقرار ونزع فتيل الأزمات التي خلفها وأزكاها النظام البائد وتسعى إلى إخماد الفتن لضمان أمن وسلامة جميع مواطنيها على الجغرافيا الوطنية.
وفي سبيل تحقيق ذلك لم تدخر جهداً سياسياً لإبرام اتفاقيات تحقن من خلالها دماء السوريين وتحافظ على أمنهم وسلامهم، ومن أبرز تلك الاتفاقات المنضوية تحت هذا الهدف السامي المتمثل بتعزيز أمن المواطنين وحفظ استقرارهم وترسيخ أجواء مناسبة ومثالية تشجع على عودة كل أشكال الحياة السياسية والاقتصادية لسوريا كان الاتفاق مع ” قسد “في العاشر من آذار في العام الحالي، إلا أن الطرف الأخير وعبر مجموعة من قواته العسكرية أخل بالاتفاق المبرم مرات عديدة وذلك بالتصعيد في عدة مناطق، وآخرها ما جرى بالأمس في مدينة حلب من اعتداءات على قوات الأمن السورية، ما يشكل خرقاً واضحاً لبنود الاتفاق ومحاولات لأخذ الأمور إلى حالة من الفوضى الهدامة التي تزعزع استقرار بعض المناطق وتحول دون استكمال عملية النهوض والتعافي.