الثورة – سامر البوظة:
على خلفية اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، لمحاولة كسر الحصار عن الفلسطينيين هناك، بدأ عشرات الناشطين المحتجزين من “الأسطول” إضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الانتهاكات والممارسات القمعية واللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الأسطول قال عبر “تدوينة” على موقع شركة “إكس” الأميركية، أمس: إن 42 متطوعاً من أسطول الصمود العالمي بدؤوا إضراباً جماعياً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وأرفق الأسطول تدوينته لصورة عليها أسماء الناشطين، مشيراً أنهم قاموا بالإضراب “بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلاً عن محاضر جلسات مع الناشطين إنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب من قبل السلطات الإسرائيلية.
ورغم نفي وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي ذلك، إلا أن عدداً من المفرج عنهم تحدث عن انتهاكات مارستها سلطات الاحتلال بحقهم، من خلال التجويع والإذلال، فيما أكد بعضهم أنهم اضطروا لشرب مياه الصرف الصحي، كما أفاد ناشطون مدنيون من “أسطول الصمود” بتعرضهم لانتهاكات أثناء احتجازهم غير القانوني في إسرائيل، بينها تعذيب وحرمان من الماء ونزع الحجاب، ورفض تواصلهم مع محامين، بحسب إعلام عبري الإثنين.
ومساء الأربعاء، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات السفن التابعة للأسطول في المياه الدولية قبالة غزة، وصادر مساعدات إنسانية، واحتجزت بشكل غير قانوني أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات مختلفة، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم.
وفي السياق أعلنت سلطات الاحتلال، يوم أمس، عن ترحيل 171 ناشطاً إضافياً من أسطول الصمود العالمي بعد أن احتجزتهم بشكل غير قانوني أثناء إبحارهم بالمياه الدولية، وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان لها أمس أنه تم ترحيل 171 ناشطاً إضافياً من أسطول الصمود من إسرائيل إلى اليونان وسلوفاكيا، وأضافت أن “المرحلين مواطنون من اليونان وإيطاليا وفرنسا وإيرلندا والسويد وبولندا وألمانيا وبلغاريا، بالإضافة إلى ليتوانيا والنمسا ولوكسمبورغ وفنلندا والدنمارك، فضلاً عن سلوفاكيا، وسويسرا، والنرويج، والمملكة المتحدة، وصربيا، والولايات المتحدة الأميركية، ولم توضح الخارجية الإسرائيلية عدد الناشطين الذين ما زالوا قيد الاعتقال، بعد أن تم في الأيام الماضية ترحيل عشرات الناشطين إلى دول مختلفة.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الناشطين نقلوا على متن طائرتين مستأجرتين من الحكومتين اليونانية والسلوفاكية، من مطار رامون جنوب إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة اليونانية أقلت 161 ناشطاً بمن فيهم جريتا ثونبرغ، أما الطائرة السلوفاكية فقد أقلت 10 ناشطين.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق منذ 2 مارس/ آذار الماضي المعابر المؤدية إلى قطاع غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وأحياناً تسمح بدخول مساعدات قليلة جداً لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة: إن إسرائيل تحميها
وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، خلفت 67 ألفاً و160 شهيداً، و169 ألفاً و679 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.