حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي

الثورة – رولا عيسى:

شهدت ورشة حوارية أقامها اليوم الاتحاد العام لنقابات العمال حضوراً فاعلاً في المقر الرئيسي للاتحاد، تحت عنوان “نحو تعزيز دور الاتحاد العام في إصلاح القوانين الناظمة للعمل الحكومي”.
الورشة تناولت مشروع قانون الخدمة المدنية، ومناقشته بعمق مع الخبراء والقيادات النقابية، وذلك في إطار السعي نحو ترجمة الرؤية الجديدة للوظيفة العامة في سوريا.

وخلال افتتاحه الورشة عبر منصة زوم من القاهرة، أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الأستاذ فواز الأحمد على أهمية الحوار في بناء إطار قانوني متكامل يواكب التطورات ويواكب احتياجات المرحلة المقبلة.
وشدد على ضرورة دعم أي جهد يهدف إلى تطوير الإدارة العامة وتعزيز الأداء الوظيفي، مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال وعدم إضعاف دور التنظيم النقابي.
كما أشار إلى أن بعض بنود القانون المقترح تحتاج إلى مناقشة معمقة لضمان التوازن بين متطلبات الإدارة وحقوق العاملين، مثل موضوع التقييم وفصل العمال والتدريب والوجبة الغذائية، بالإضافة إلى ضمان التكيف الوظيفي لذوي الإعاقة وزيادة نسبتهم في الوظائف العامة.
ولفت الأحمد إلى ضرورة وجود نص صريح يُلزم الإدارات بالتعاون مع التنظيم النقابي في كل ما يتعلق بشؤون العاملين، ودعم حق العامل في اللجوء إلى التنظيم النقابي عند مواجهة مشكلات تتعلق ببيئة العمل، مؤكداً على التشاركية بين وزارة التنمية الإدارية ووزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال عند تعديل أو سن أي تشريع وظيفي يخص العمل.
وفي المحور الافتتاحي للورشة، قدم عضو لجنة صياغة قانون الخدمة العامة الجديد الدكتور إبراهيم الحسن مقترحاً بإعادة تعريف الوظيفة العامة كأداة ترتكز على الجدارة بدلاً من الأقدمية عند التقييم والتعيين.
وناقش ضرورة تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، مع إقرار آليات توظيف شفافة وتنافسية لضمان استقطاب الكفاءات بعيداً عن البيروقراطية.
أما في المحور الثاني، فقد تضمن مناقشة إدارة الموارد البشرية وبيئة العمل العادلة.
وأكد عميد المعهد العالي للإدارة العامة الدكتور عبد الحميد الخليل، أن القانون الجديد سيضمن وجود أنظمة موارد بشرية تنظم الأجور والرواتب والإجازات، بالإضافة إلى بناء مسارات وظيفية تشجع على التدريب المستمر وتطوير القدرات.

بدوره، عرض الدكتور منير عباس مقارنة بين القانون الجديد والقوانين المعمول بها في بعض الدول، مشيرًا إلى ضرورة توافق القانون مع قانون التأمينات الاجتماعية واتفاقيات المعاهدات التي انضمت إليها سوريا.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام طلال عليوي أن القانون الجديد يشكل فرصة حقيقية لتعزيز النزاهة الإدارية والحد من هدر الكفاءات والبطالة المقنعة في القطاع العام. وأضاف أن هذا الهدف يتحقق من خلال ربط العقوبة والمكافأة بتقييم الأداء الجدي والشفاف، وتحديد ضوابط واضحة لإنهاء الخدمة أو الصرف منها.
واختتم عليوي بالإشارة إلى بعض النقاط التي ما زالت بحاجة إلى تعديل في مشروع القانون لضمان العدالة وحماية الحقوق الأساسية للعمال.
كما ركز المشاركون في الورشة على ضرورة مراعاة قانون التفرغ النقابي وتوضيح آليات التقييم الخاصة بالمفرغين والمندوبين، إلى جانب تعديل تشكيل لجنة تقييم معاوني الوزراء والمديرين.
وتخللت الورشة عدة مداخلات تناولت أهمية الإسراع بإصدار نظام الموارد البشرية بالتوازي مع القانون الجديد للخدمة العامة.

آخر الأخبار
تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي