الثورة – فاتن حبيب:
تعرضت محطة تحويل جبلة مؤخراً إلى حريق كبير، أدى لغياب التغذية الكهربائية عن عدد كبير من أحياء المدينة، وحوالي 20 قرية في ريفها.
وأكد مدير عام شركة الكهرباء في اللاذقية، المهندس محمد الحكيم لـ”الثورة”، أن التغذية الكهربائية عادت إلى معظم أحياء جبلة، وذلك بعد خروج محطة التحويل عن الخدمة نتيجة عطل فني طارئ، تسبب بنشوب حريق في أحد الوصولات الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الأحياء في المدينة.
وأشار الحكيم إلى أن المحطة تعاني من قدم في المكونات والبنية التحتية، ما يستوجب إعداد خطة تطوير شاملة لتفادي الأعطال مستقبلاً، وتعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، واستقرار التغذية في المنطقة.
وأشاد الحكيم بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الفنية التي سارعت إلى موقع العطل، وباشرت على الفور باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للسيطرة على الحريق، إضافة إلى أعمال الصيانة الطارئة لإصلاح الأعطال، وإعادة التيار إلى المدينة بأسرع وقت ممكن.
منوهاً بأنه يجري العمل حتى اللحظة على قدم وساق لإعادة الخدمة بشكل كامل إلى المناطق المتضررة المتبقية قريباً جداً.
خروج خطوط عن التغذية
بدوره، رئيس قسم كهرباء جبلة، المهندس صالح علي، أوضح لـ”الثورة”، أنه تم إصلاح الأعطال بعد عمل حثيث وجهود متواصلة من عمال الكهرباء، استمر حوالي أربعة أيام متتالية من دون توقف، نتيجة العطل الذي أدى إلى خروج ثلاثة خطوط تغذي الريف وهي: الحويز – عين شقاق ـ العشار، والتي تغذي أكثر من 20 قرية، وخمسة خطوط في المدينة تغذي حوالي 40 بالمئة من أحيائها.
وأشار علي إلى أن تعويض الفاقد الكهربائي مرتبط بخطة الإدارة ضمن حصة المحافظة من الكهرباء، مبيناً أنه تم وصل التيار الكهربائي أثناء عملية الإصلاح في بعض المناطق بحدود ثلاث ساعات تقريباً.
أضرار كبيرة
تسبب غياب التغذية الكهربائية بتوقف العمل في عدد من المحال التجارية، وفساد في المواد الغذائية، كالألبان والأجبان واللحوم والأسماك، عدا عن غياب مياه الشرب، بسبب توقف محطات الضخ، ما أسهم بتنشيط تجارة صهاريج المياه التي انتعشت، ووصل سعر تعبئة خزان المنزل إلى 200 ألف ليرة.
أضرار زراعية
رئيس دائرة زراعة جبلة، المهندس باسل ديوب، أشار إلى أن انقطاع الكهرباء أدى إلى غياب مياه الري عن المشروعات، التي تعتمد على السقاية من محطة الضخ، ما أدى إلى جفاف المزروعات نتيجة عدم سقايتها، وخاصة الزراعات المحمية.
المزارع نزار حسن من قرية عين شقاق، تحدث عن ذبول الكثير من مزروعاته التي تتأثر بالعطش، كالبندورة والخيار والفليفلة وغيرها، وهذا الأمر ينعكس على جودة المنتج، وبالتالي على السعر في السوق.
وأضاف المزارع سليم برهوم: لدينا بيوت بلاستيكية لزراعة الورد، وهي تتأثر بالري وبجفاف التربة، كونها تحتاج إلى سقاية بشكل دوري لتبقى خضراء يانعة، لكنها مع الأسف تأثرت كثيراً.
هذا وقد شهدت المدينة ظلاماً حالكاً وحركة شبه معدومة خلال العطل الكهربائي، وبدأ التيار يعود الآن بشكل تدريجي.