الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
نجح فريق طبي في شعبة جراحة الوجه والفم والفكين في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” مؤخراً بإجراء عمل جراحي معقد ونادر لطفلة بعمر ٨ سنوات أعاد لها حيوتها الوظيفية والجمالية.
وفي التفاصيل بين مدير عام الهيئة الدكتور أحمد عباس أن الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات راجعت المستشفى- شعبة جراحة الوجه والفم والفكين بشكوى انتباج شديد بالخد الأيمن مسبباً عدم تناظر بالوجه مع إعاقات وظيفية أثناء فتح وإغلاق الفم.
وبين أن هذه الحالة عبارة عن تشوه خلقي يسمى سوء تشكل وعائي لمفي Lymphatic malformation (Lymphangioma)، موضحاً أنه بعد اتخاذ جميع الإجراءات والفحوصات اللازمة، وإجراء صور رنين مغناطيسي MRI مع حقن لتأكيد التشخيص وتحديد امتدادات الورم، تقرر العمل الجراحي لتصحيح الناحية الجمالية (عدم التناظر) وتحسين الفعالية الوظيفية.
وأكد الدكتور عباس أن صعوبة العمل الجراحي تعود لسببين: أن هذا النوع من التشوهات لا يكون محاطاً بمحفظة واضحة ويندخل ضمن الأنسجة من دون حدود واضحة، وهو الأصعب بتداخل هذا الورم مع فروع العصب الوجهي الذي يعطي التعصيب الحركي لعضلات الوجه التعبيرية.
ونوه بأن الحالة معقدة ونادرة لحد ما والتداخل عليها معقد جداً نظراً للاحتمالية الكبيرة لأذية العصب الوجهي، والتي إذا حدثت سيعاني حينها المريض من لقوة بالطرف الأيمن، وكانت ستسبب للطفلة مشكلات نفسية كبيرة في حال عدم الاستئصال، نظراً لعدم التناظر الوجهي الملحوظ لديها.
ولفت مدير عام الهيئة أن الطفلة تخرجت بصحة عامة ممتازة وبوجه جميل ينظر لغدٍ أفضل، ويعود ذلك لجهود كبيرة من استشاري جراحة الوجه والفم والفكين الدكتور سامي إبراهيم والفريق الطبي المشارك التي بدأت نتائجه الاحترافية والجمالية تظهر على وجه الطفلة بعد شهرين من العمل، مشيراً إلى أن شعبة جراحة الوجه والفم والفكين من الشعب النشيطة والمتابعة والمهتمة برفع السوية العلمية والعملية لكوادرها برئاسة الدكتور سامر الراشد.
وسلط الضوء على جهود فريق العمل الطبي الكبيرة من خلال طبيبة التخدير الدكتورة بشرى الشيخ علي، والأطباء المقمين د. ابراهيم غزال، د.عبد الرحمن الناعم، د. محمود الرومي، تمريض شادية عبد الكريم، وفنية تخدير خديجة حمزات.