الثورة:
تتواصل حملة اللقاح الفموي ضد مرض الكوليرا التي أطلقتها وزارة الصحة في الـ4 من الشهر الجاري في محافظات حلب والرقة ودير الزور، حيث تستهدف أكثر من مليون مواطن في تلك المناطق.
ففي حلب بين مدير الصحة الدكتور زياد الحاج طه خلال تصريح لمراسل سانا، أن الحملة تستهدف تطعيم 350 ألف مواطن بالريف والمدينة، وتنفذ عبر17 مركزاً صحياً بمشاركة 50 فريقا جوالا على مساحة المحافظة، وعبر أربع مناطق صحية في السفيرة وجبل سمعان وأعزاز والمنطقة الصحية الثانية بمدينة حلب.
وأشار إلى أن اختيار هذه المناطق من حلب جاء لكونها الأكثر إصابة، داعياً المواطنين ممن أعمارهم فوق عشر سنوات إلى مراجعة المراكز الصحية للحصول على لقاح الكوليرا لتحصينهم من المرض.
كاميرا سانا واكبت حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا في المركز الصحي بحي السكري، حيث أوضح الدكتور فراس دهيمش رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية الصحة أن اللقاحات ضد مرض الكوليرا مؤمنة ومجانية بهدف إيصال الجرعة الأولى إلى جميع المستهدفين، منوها باستجابة الاهالي الجيدة لأخذ اللقاح لدى المراكز الصحية والفرق الجوالة.
وتحدث عدد من الكوادر الطبية المشاركة في الفرق الجوالة بحي صلاح الدين، عن إعطاء اللقاح للمواطنين من خلال وجودهم في الشوارع العامة والأماكن المكتظة بالسكان، كما تتم دعوة الأهالي من خلال مكبرات الصوت لأخذ اللقاح، فيما نوه عدد من المواطنين بهذا الإجراء الذي يوفر لهم اللقاح في المراكز الصحية القريبة من مناطق سكنهم.
وفي دير الزور أوضح مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي أن الحملة تستهدف تطعيم أكثر من 750 ألف مواطن، وبلغت نسبة تنفيذها أكثر من 80 بالمئة في كامل المحافظة، من خلال 770 عنصراً يعملون ضمن فرق جوالة تنتشر في البلدات والقرى والأحياء لتقديم اللقاح، متوقعا أن تصل نسبة التطعيم إلى 100 بالمئة مع نهاية الحملة.
ولفت الشعيبي إلى أن الفرق الجوالة ركزت عملها خلال الأيام الأولى من الحملة على المناطق التي ظهرت فيها إصابات أو أعراض للمرض، ثم انتقلت بعدها إلى باقي الأحياء والمناطق.
وفي الرقة شملت حملة لقاح الكوليرا الفموي ريف المحافظة المحرر وفقاً لمدير الصحة الدكتور غياث الحمود، الذي أكد في تصريح لمراسل سانا أنص الكوادر الطبية المكلفة بالحملة مستمرة بتقديم خدماتها عبر 38 مركزاً صحيا مخصصا و90 فريقاً جوالا وعيادة متنقلة في منطقة جعيدين، مبينا أن اللقاح آمن ومعتمد ويمكن إعطاؤه لكل الأشخاص، باستثناء الحوامل والمرضعات والمصابين بحالة مرضية شديدة.