رئيس نادي الحرية: جئت خادماً لبيتي الثاني الحرية  طموحنا بناء مستشفى وفندق خاص بنا و مول تجاري الشللية والمصالح الشخصية هي من دمرت النادي

الثورة – أحمد حاج علي:

بحسن خلقه وطيبته، استقبلنا رئيس نادي الحرية، اللاعب السابق للأخضر، محمد مصطفى قادير، الذي عاد بعد غربة دامت ثلاثين عاماً، ليعود لناديه الأم، نادي الحرية الرياضي، ولكن هذه المرة ليس كلاعب إنما كرئيس لمجلس إدارته، وهو من مواليد حلب (1967) وسبق أن لعب لناديه الأم الحرية سنوات طوال، وحقق معه بطولتي الدوري والكأس، ومثّل منتخب سوريا الأول في مناسبات عربية وقارية ودولية، وكان ملقباً بالمدفعجي لتمتعه بالتسديدات القوية، وبراعته في قيادة الفريق وسط الملعب، فكنا ضيوفاً محاورين له في مكتبه، حيث لم يبخل علينا بكل ما لديه من عفوية، وكان عنوانه الحواري الشفافية والمصداقية.

وصول الإدارة الحالية

رغبة من الإدارة الرياضية الجديدة في سوريا أعقاب التحرير، وانتصار الثورة السورية، جاء تعيين إدارة نادي الحرية برئاسة مصطفى قادير، بناءً على رغبة الاتحاد الرياضي العام (وزارة الشباب والرياضة حالياً) ليلبي القادير الدعوة كونه ابن هذا النادي، وحاجته لأشخاص تعمل بصدق وشفافية ليقبل العمل، من دون أي دافع شخصي، رغم الوضع الصعب الذي كان يعيشه النادي على جميع الأصعد، وخاصة المالي، فعندما استلمت الإدارة – على حد قوله – في تلك الفترة لم يكن في صندوق النادي سوى ستمئة وخمس وستين ليرة؟! ومبالغ الديون تجاوزت الثلاثمئة وستين ألف دولار، اختلفت من مكان لآخر (مطاعم فنادق وعقود لاعبين إلخ..).
وخلال الفترة القصيرة التي استلمت بها إدارة القادير مهامها، تمكنت من إيفاء القدر الأكبر من هذه الديون، والتي كان سببها برأيه كما وصفها (بالشللية) داخل أسوار النادي وإداراته السابقة التي تعاقبت خلال الفترة الماضية.
لتأخذ الإدارة الجديدة منحىً آخر بالتعامل داخل مجلس الإدارة، ليكون هدفهم الأول والأخير خدمة النادي الأخضر، فكما وصف نفسه أنه لم يأتِ ليكون رئيس نادٍ، إنما ليكون خادماً داخل هذا الكيان.

بدء العمل

قامت الإدارة بدعوة كوادر النادي جميعهم، لاجتماع شرحت به واقع النادي بجميع ألعابه، فما كان منها إلا أن ترضخ للعقود التي وقّعت في عهد الإدارة السابقة، وما دُفع للاعبين من مقدمات عقود، على أن تستكمل مستحقاتهم المالية بنظام ملحق عقود، كان نصه بالتراضي، على أن تكون آليته ودفعه بشكل تحفيزي، أو ما يسمى بالمكافآت، وذلك بناءً على تقليص فترة النشاط الرياضي في سوريا بفترة لم تتجاوز الشهرين، فكان للملف الكروي وضع خاص بعد القرار الوزاري الذي نص على حسم قدره (40 %) من العقود.

الصعود للممتاز كروياً

أغلب المحللين داخل البيت العرباوي كانوا يراهنون على عدم تأهل الفريق الأول، حسب قول القادير كما لمس، ليكون ذلك دافعاً معنوياً للإدارة الجديدة والكادر وطاقم الفريق، بأن يكون هدفهم الأول هو الصعود أو العودة بفريق نادي الحرية لدوري الأضواء، فكان لهم ما أرادوا بصفاء النوايا، ليعود الحرية لمكانه الطبيعي بين كبار الكرة السورية، وعندما سألنا القادير لمن ينسب هذا الإنجاز؟ كانت إجابته: هذا الأمر يعود للجمهور بتحديده، فجميعنا أبناء هذا النادي، وكلْ من كان يعمل داخل أسواره كان هدفه المساهمة في هذا الصعود، وجميع اللاعبين بكادرهم الفني، كانوا على قدر المسؤولية، والإدارة كانت متابعة لأدق التفاصيل، خاصة على الصعيد المادي.

الخطة المستقبلية

تحدث القادير عن تجهيز فريق، إن لم ينافس على بطولة الدوري، سيكون ضمن فرق المقدمة، هذا ما وعد به مصطفى، بأن يكون الاعتماد الأكبر في المستقبل القريب على أبناء النادي، والاهتمام في القواعد والوارد المالي الأكبر للنادي سيصب في صندوق فرق القواعد ولن يكون محصوراً بكرة القدم، وإنما لكل الألعاب الموجودة داخل النادي.
وعن الفترة الحالية، تم توقيع أكثر من ستة عقود، من بينها عقود الرعاية من الفريق الشاب، والاتفاق مع العديد من اللاعبين المحليين، وقد نتعاقد مع لاعبين محترفين أجانب، تم التواصل مع البعض منهم، ليخضعوا لفترة تجريب، ولكن بعد ما ستؤول إليه قرارات الاتحاد الكروي بشأن اللاعبين الأجانب للموسم المقبل.

استقرار ورضا سلوي

أشاد القادير بالمستوى الفني الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي، وخاصة بعد وصول الفريق لمرحلة البلاي أوف، فلم يكن خصماً سهلاً لجميع الفرق الذين واجههم الفريق خلال فترة التجمع، حتى عندما واجه بطل الدوري ثلاث مرات متتالية الوحدة الدمشقي، والإدارة ستعمل على الحفاظ على جميع اللاعبين الذين كانوا في الموسم المنصرم مع الفريق، وحققوا نتائج كانت مرضية للإدارة والجمهور، كما ستقوم الإدارة بتدعيم الفريق ببعض اللاعبين الإضافيين والأجانب إن وجدوا.

استثمارات وعجز مالي

تحدث القادير عن أن الإدارة وضعت خطة وجدولة اقتصادية جديدة، تستطيع من خلالها توفير المادة لكي لا يعود النادي إلى ما كان عليه، ويصل حال النادي أن يرفض أحد الفنادق استقبال فريق النادي بسبب تقصير مالي سابق، فكيف لوارد مليار ونصف ليرة سورية أن يغطي مصاريف سنوية تزيد عن سبعة مليارات ليرة سورية ! فما كان للإدارة الجديدة إلا أن قامت بإعادة طرح بعض الاستثمارات الموجودة داخل مقر وبناء النادي في حي السريان بحلب، كما ذكر لنا رئيس النادي عن طرح استثماري داخل النادي لمستشفى طبي وفندق وسوق تجاري، بمزادٍ تاريخه لن يكون بالبعيد، مع وجود راعٍ للقميص الأخضر، سيتم الاتفاق والإعلان عنه في الساعات القادمة.

ألعاب جديدة

أكد القادير ضرورة الاهتمام بباقي الألعاب الموجودة، تحت مسمى النادي العرباوي، فلديهم ألعاب كرة اليد والطائرة، وطموهم كإدارة في إعادة أمجاد لعبة كرة الطاولة التي لطالما تميز النادي العرباوي بها على صعيد الجمهورية، وأيضاً لعبة الشطرنج، مع وجود مقترح بتأسيس فريق للعبة الريشة الطائرة.

رسالة أخيرة

وجّه مصطفى رسالة للجماهير العرباوية، كما يحب عشاقه مناداته، بأنه يعمل بكل ما لديهم من إمكانيات، لكي يعود نادي الحرية لأمجاده وألقه بتحقيق البطولات والإنجازات بجميع ألعابه الجماعية والفردية، وكل ما هو مطلوب من الجمهور هو الصبر للوصول للأهداف المنشودة في النادي الأخضر العرباوي نادي الحرية الرياضي.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة