في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه

الثورة – جاك وهبه:

مع اشتداد موجات الحر وازدياد ساعات تقنين المياه في عدد من أحياء دمشق، تشهد الأسواق المحلية حركة ملحوظة في الطلب على خزانات المياه البلاستيكية، وأكد عاملون في هذا القطاع أن الأسعار ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة بنسبة تصل إلى 20 بالمئة مقارنة بالفترة الماضية.

الطلب يرتفع

سمير دلول- أحد أصحاب محال بيع الخزانات، بين لـ”الثورة” أن زيادة ساعات انقطاع المياه دفعت الكثير من المواطنين إلى البحث عن حلول عملية لتخزين المياه، خصوصاً في المناطق السكنية المكتظة التي تعاني من ضعف الشبكات أو عدم انتظام ضخ المياه، مشيراً أن فصل الصيف يعد ذروة الموسم بالنسبة لمبيعات الخزانات، إذ تتضاعف الحاجة إليها بسبب الحرارة المرتفعة واستهلاك الأسر للمياه بشكل أكبر.
وبحسب إحدى الشركات المنتجة لخزانات المياه البلاستيكية، فإن أسعارها تختلف باختلاف عدد الطبقات التي يتألف منها الخزان، إذ تعتبر الخزانات ذات الثلاث طبقات أو أكثر الأكثر قدرة على مقاومة أشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يحافظ على برودة المياه ويطيل من عمر الخزان.
كما يلعب نوع البلاستيك المستخدم دوراً محورياً في تحديد السعر، فهناك شركات تعتمد على مواد خام ذات جودة عالية مقاومة للتآكل والتشقق، بينما يلجأ آخرون إلى استخدام مواد أقل تكلفة، وهو ما يفسر تفاوت الأسعار بين منتج وآخر.
يبرر بعض المنتجين ارتفاع الأسعار بزيادة تكاليف المواد الخام المستوردة، إضافة إلى تكاليف النقل والتخزين، كما يشير تجار إلى أن جزءاً من الزيادة يعود إلى زيادة الطلب الموسمي، حيث ترتفع المبيعات بشكل واضح بين شهري أيار وأيلول، ما يفتح المجال أمام بعض الشركات لرفع أسعار منتجاتها.
وبحسب جولة ميدانية في بعض المحال المتخصصة، يتراوح سعر الخزان البلاستيكي سعة 1000 ليتر بين 700 ألف ليرة تقريباً وحتى نحو المليون ليرة، وذلك بحسب الشركة المصنعة، عدد الطبقات، ونوعية المواد المستخدمة، ويؤكد أصحاب المحلات أن الفارق السعري بين خزان وآخر من السعة ذاتها يرتبط مباشرةً بجودة التصنيع والمواد الخام.

بين الحاجة والقدرة الشرائية

في حديث مع أحد المواطنين، قال أبو أحمد: “انقطاعات المياه المتكررة جعلت الخزان ضرورة وليس رفاهية، لكن الأسعار أصبحت مرهقة جداً، اليوم السعر يقترب من المليون، وهذا فوق طاقتنا”.
من جانبها، أوضحت هناء دلا، وهي موظفة، أن المشكلة لا تتعلق فقط بارتفاع الأسعار بل أيضاً بجودة بعض المنتجات المتوافرة في السوق: “اشترينا خزاناً رخيصاً العام الماضي، لكنه تشقق بعد أشهر قليلة بسبب الحرارة، لذلك نضطر الآن لدفع مبلغ أكبر لشراء خزان أكثر جودة، رغم أن دخلنا لم يتحسن”.
أما سامر، وهو صاحب محل لبيع الخزانات، فيؤكد أن ارتفاع الأسعار ليس في مصلحة التاجر ولا الزبون: “نحن أيضاً متضررون، لأن ارتفاع الأسعار يقلل من حجم المبيعات، الناس مضطرة للشراء ولكنها تفاوض كثيراً وتبحث عن الأرخص، بينما تكاليف الاستيراد والمواد الخام لا تسمح لنا بتخفيض السعر أكثر”.

زيادات إضافية

يتوقع خبراء في السوق أن يستمر الطلب على خزانات المياه خلال الفترة المقبلة مع استمرار موجات الحر والتقارير التي تشير إلى احتمالية استمرار سياسات تقنين المياه، قد يؤدي هذا الوضع إلى بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة أو حتى تسجيل زيادات إضافية، خاصة إذا استمر الضغط على شركات التصنيع.

آخر الأخبار
تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه