الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
لاقت نشاطات مديرية الثقافة بحمص استحساناً كبيراً تابعها جمهور واسطة العقد بشغف حتى بات مسرح قصر الثقافة يشهد حضوراً لافتاً لاتتسع مقاعده لمرتاديه.
لكن ما أهمِّ الإنجازات الثقافية مع عام قارب على الأفول وكاد ينصرم، “الثورة” حطت رحالها عند مدير الثقافة والمسرح القومي المايسترو حسان اللباد للحديث عن الأنشطة الثقافة المتنوعة التي أقيمت خلال العام.
– إحياء مهرجانات غائبة..
استهل اللباد حديثه عن تركيز المديرية على الواقع الثقافي والمسرحي، فتوجهت الجهود لإحياء مهرجانات حمص الثقافي، والموسيقا والمسرح الجامعي. وأضاف عن إعادة تأهيل مركز صبحي شعيب لما له من مكانه ثقافية هامّة حيث توقف عن أداء مهمته لمدة عقد كامل بسبب الحرب العدوانية على سورية، إضافة إلى المراكز الثقافية الفرعية وعددها ٤٣ مركزاً ثقافياً تمتد على مساحة المحافظة منها ١٢ مركزاً خارج الخدمة مدمرة بالكامل، ويشمل تدمر والرستن وتلبيسة والقريتين والسخنة. واعتبرهم مراكز أساسية يرفدها محطات ونقاط ثقافية، وتتألف من غرفتين أوثلاثة مستأجرة، وتؤدي المحطة مهمة إعارة الكتب وتقدم نشاطات أخرى في أيِّ مكان.. لافتاً إلى مركز ثقافي مدينة تدمر بأنَّه رصد له مليار ونصف لإعادة تأهيله يبدأ العمل وفق مراحل بداية العام القادم.
وبيَّن أهميّة المسرح القومي ودوره بعد استلام إدارته بالتوازي مع مديرية الثقافة فتنوعت أعماله ليقدَّم عروضاً كان أهمُّها مسرحيتي “الغنمة” و”العطسة”، أخرجهما زين الدين طيار و”حمام روماني”، إخراج فهد الرحمون من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا.
– أوركسترا مديرية الثقافة..
واعتبر مدير الثقافة تأسيس نواة أوركسترا المديرية ودورها بالمشاركة في المهرجانات أهمُّها مهرجان القلعة والوادي لعامي ٢٠١٩-٢٠٢٠١ بداية انطلاقتها، إضافة إلى تدمر وصدد، والمشاركة بمهرجان أيام الثقافة السورية حيث تضم الأوركسترا ٨٠ – ٨٥ بين موسيقيين ومغنيين، ومازالت تشارك حتى الآن لكنَّها لم تخرج عن نطاق مدينة حمص.
– مجمع الشماس الثقافي..
المايسترو اللباد أشار خلال حديثه بأنَّ مدينة حمص تضمُّ أهمَّ المراكز والمجمعات الثقافية على مستوى القطر في حي الشماس جنوب غرب المدينة، ويضم كتلة ضخمة ومساحته الإجمالية ٨٠٠٠ م2، ويضم معهد عبد الكريم للموسيقا، ويعتبر احترافياً بامتياز، ومدرسة بالية سيتمُّ تأهيلها، ومشروع مسار للأمانة السورية، إضافة إلى قرية شامية ومكتبة وسينما وبرلمان للأطفال، ومسرح قومي يتسع إلى٧٠٠ شخص ولكنَّ البناء توقف بعد إنجازه ونسبته ٧٠٪ منذ عام ٢٠١٠، ويحتاج إلى مبلغ قيمته خمسة مليارات ليرة لتأهيل ماتبقى منه ونسبتها ٣٠٪ في الوضع الراهن لإعادة استكمال المسرح والموقع العام، ويعتبر ميزاناً ثقافياً لقربه من المدينة الجامعة وجامعة البعث.
– ٩٧ ألفاً ونصف مستفيد..
أمَّا عن النشاطات فقدم مدير الثقافة إحصائية عن أداء الأنشطة خلال العام الحالي فكانت ٢٣ ندوة و٢٩٠ محاضرة ثقافية مختلفة و٧٤ أمسية موسيقية بينما وصلت العروض السينمائية إلى ٦٨عرضاً، و٣٤ مسرحية.
وارتفعت النشاطات الاجتماعية فوصلت إلى ٤٦٧ نشاطاً، وورشات الرسم ٥١٣ ورشة للأطفال، فيما كانت حلقات قراءة كتاب ومناقشتها إلى ١٢٨ كتاباً، واقتصرت النشاطات على ثلاثة مهرجانات المسرحي والموسيقا لنقابة الفنانين والمسرح الجامعي، و١٥ معرضاً لفنانين تشكيليين وهواة، وبلغ عدد المستفيدين ٩٧ ألفاً و٤٠١ مستفيد من نشاطات المديرية.