الثورة:
بمشاركة سورية، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر ليبيا الدولي الأول للأمن السيبراني في مدينة بنغازي، تحت شعار (الأمن القومي والتهديدات السيبرانية في عالم متغير).
وأوضح مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف في كلمة خلال المؤتمر أنه يأتي بدافع الوعي المتنامي لضرورة إعارة اهتمام أكبر للتحديات القائمة في مجال الإنترنت، وضرورة إضافة الأمن السيبراني إلى قائمة الأولويات القومية في استراتيجية الدولة.
ولفت بوشناف إلى أن ما قد يشكله التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مخاطر على أمن المواطنين والمجتمع والدولة، وسعي بعض الدول إلى الهيمنة على الفضاء السيبراني، هما ما يعرقل ضمان الأمن المعلوماتي في مواجهة حملات التضليل والتخريب والأنباء الكاذبة والتحريض على ارتكاب أفعال محظورة قانوناً.
واقترح بوشناف دراسة إنشاء فضاء عربي وإقليمي آمن لتداول المعلومات الموثوق بها، ومنع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على كل ما يمس الأمن القومي، بالسعي إلى تحسين البنى التحتية الخاصة بالمجال المعلوماتي، داعياً إلى إنشاء المركز العربي للتعاون في مجال الأمن السيبراني.
من جهته أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري أن الأمن السيبراني أصبح قضية مهمة جداً، مؤكداً على ضرورة حماية الأجيال القادمة من الأخلاق الهدامة، والاستغلال بأنواعه فيما يتعلق بالفضاء السيبراني.
بدوره أكد وزير الاتصالات والمعلوماتية الليبي المهندس سالم الدرسي أن التقدم التقني المتسارع الذي أنتج عالماً افتراضياً رقمياً هو امتداد فعال لمختلف التوجهات والاقتصاد والاهتمامات الموجودة في العالم الواقعي، وأن ما يحدث في عالم الواقع قابل للحدوث أو يحدث فعلاً في العالم الافتراضي.
ودعا الدرسي إلى اتخاذ خطوات وقائية وتدابير أمنية سيبرانية، استناداً إلى بيئة تشريعية مختصة، إضافة إلى الإرشادات التوعوية والتثقيف المستمر بغية تحقيق حد معقول من الحماية والسلامة لمستخدمي الإنترنت خاصة والتكنولوجيا بشكل عام.
يشار إلى أن المؤتمر سبقته على مدى الأيام الثلاثة الماضية ورشات عمل مهنية علمية متخصصة حول آخر ما توصلت إليه آليات الأمن السيبراني.
ويستمر المؤتمر الذي تشارك فيه الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة، ممثلة بمدير الهيئة الدكتور وسيم الجنيدي حتى الـ 23 من الشهر الجاري.