الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
أقامت لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص اليوم ندوة عن ( الزلازل، حقيقتها، مخاطرها، سلامة الأبنية) بحضور عدد من المختصين والمهتمين.
وتحدثت رئيسة لجنة سيدات الأعمال عفاف الحسن عن أهمية الندوة بعد تعرض سورية لأول مرة لزلزال مدمِّر وصلت قوته إلى 7,9 على مقياس ريختر، وضرورة الإضاءة على كيفية التعامل في حال وقوع زلازل، وإيصال الأفكار العلمية بشكل صحيح بعيداً عن الشائعات والتهويل، وإخافة الناس من خلال المختصين بهذا المجال، مشيرة إلى نشاط لجنة سيدات الأعمال خلال الفترة الأولى لوقوع الزلزال حيث كانت مبادرتها الإغاثية الأولى بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بإيصال المساعدات إلى مدينة حماة، وتعمل حالياً على مبادرة أخرى لإغاثة المتضررين في بقية المحافظات.
بدوره الدكتور عصام ملحم عضو الهيئة العليا للبحث العلمي قطاع التشييد – أستاذ البيتون في جامعة البعث أشار إلى ضرورة نشر التوعية لمختلف شرائح المجتمع، والتعريف بالزلازل والاحتياطات الواجب اتخاذها، وكيفية شراء منازل تحقق مواصفات المنشآت المقاومة لأحمال الزلازل، وتنفيذ المباني بشكل سليم من حيث المواد والتصميم وإن كان يترتب على ذلك تكاليف إضافية ضماناً لسلامة المباني وقاطنيها، مشدداً على ضرورة تغيير نظام العمل الهندسي في سورية وذلك بقيام البلديات باستلام المباني المنفذة بموجب محضر استلام تشرف عليه لجنة هندسية مختصة تؤكِّد إشادته وفق المواصفات والمخططات التي تؤكِّد إنه آمن ويراعي الشروط الفنية المطلوبة.
من جهته الدكتور محمد خالد يزبك أكَّد أن قوة الزلزال التي تعرضت له سورية كبيرة جداً، وتجاوزت انفجار مليون طن من مادة الـ TNT، ومع ذلك يخفف من الطاقة المختزنة في طبقات الأرض، منوهاً بعدم إمكانية التوقع العلمي بحدوث الزلازل بدقة، والتاريخ الزلزالي للمنطقة يحدد إمكانية حدوث الزلازل، ونادرا ما تقع الزلازل الكبيرة على فترات متقاربة مع إمكانية حدوث عدد من الزلازل الصغيرة على فترات متقاربة دون الشعور بها.