إنكلترا تُنهي العقدة الإيطالية في ليلة دخول كين التاريخ وإنجاز جديد لكريستيانو وظهور أول لأبطال العالم
الثورة- هراير جوانيان:
وضع منتخب إنكلترا حداً لفشله أمام منتخب إيطاليا في المباريات الرسمية، وحقق انتصاراً تاريخياً، ، في ملعب دييغو مارادونا في مدينة نابولي، بنتيجة 2ـ1، في الجولة الأولى من تصفيات بطولة أوروبا 2024، ضمن المجموعة الثالثة.
وظهر منتخب إنكلترا مميزاً في شوط المباراة الأول، عندما سيطر على اللقاء بشكل كبير للغاية، وأحكم قبضته على وسط الميدان، وكان تقدمه في النتيجة 2ـ0 مستحقاً، بل إن الحظ أسعف حامل اللقب الأوروبي، الذي أفلت من هزيمة تاريخية في أول 45 دقيقة.وسجل ديكلاين رايس الهدف الأول في الدقيقة 13، قبل أن يحسم القائد هاري كين النتيجة، بتسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء، في الدقيقة 44، وهو هدف ضمن له الانفراد بصدارة ترتيب الهدافين في تاريخ منتخب إنكلترا برصيد 54 هدفاً بعد أن فك الارتباط مع واين روني.
وكان كين قد عادل الرقم القياسي لواين روني (53 هدفاً) بإدراكه التعادل لمنتخب بلاده أمام فرنسا (1-1) في الدور ربع النهائي من مونديال قطر 2022 لكرة القدم من ركلة جزاء أيضاً.وأهدر كين حينها فرصة كسر الرقم القياسي بإهداره ركلة جزاء ثانية في المباراة نفسها التي أقصي فيها منتخب بلاده من المنافسات.
وبلغ كاين (29 عاماً) مهاجم نادي توتنهام هذا الرقم خلال مباراته الرقم 81.وافتتح كين رصيده الدولي في باكورة مبارياته مع إنكلترا خلال الفوز على ليتوانيا 4-0 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016، بعد 79 ثانية من إشراكه بدلاً من روني بالذات.
وتغيّر الموقف في شوط المباراة الثاني، بعد أن قدم المنتخب الإيطالي مستوى أفضل، ونجح في تهديد مرمى منافسه، إلى أن نجح الوافد الجديد، ماتيو ريتيغي في تسجيل أول هدف في مسيرته الدولية في أول لقاء له مع منتخب إيطاليا، علماً وأنه كان قادراً على تمثيل منتخب الأرجنتين.وحاول المنتخب الإيطالي، خطف الهدف الثاني، في أول لقاء يخوضه في مدينة نابولي بعد 10 سنوات، حيث دفع مدربه بعديد الأسماء، ولكن الدفاع الإنكليزي كان صامداً ومتماسكاً أمام المحاولات الإيطالية، ما تسبب في طرد المدافع لوك شو في الدقيقة 80.
ورغم النقص العددي، فإن منتخب إنكلترا صمد في آخر الدقائق في مواجهة الضغط الإيطالي القوي، لينقاد الازوري إلى الهزيمة في حملة الدفاع عن لقبهم، واتضح أن ملعب مارادونا لا يبتسم إلا لفريق نابولي هذا الموسم الذي يسيطر على الكالتشيو، بينما نجح منتخب إنكلترا في خطف الانتصار الأول في لقاء رسمي على إيطاليا منذ 46 سنة، كما انقاد منتخب إيطاليا للخسارة الأولى منذ 24 عاماً في تصفيات بطولة أوروبا وكانت آخر هزيمة أمام الدنمارك في ملعب نابولي.
واحتفل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو بأفضل طريقة ممكنة بانفراده بالرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية (197)، بتسجيله هدفين خلال فوز منتخب بلاده العريض على ليشتنشتاين 4-0، ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس اوروبا 2024 المقررة في ألمانيا.
وكان رونالدو عادل الرقم القياسي السابق للمهاجم الكويتي بدر المطوع في مباراة فريقه ضد المغرب في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 51 بدلاً من روبن نيفيز.
وسجل رونالدو هدفيه في الدقيقتين 51 من ركلة جزاء و63 من ركلة حرة مباشرة، بعد أن افتتح جواو كانسيلو التسجيل (8) واضاف برناردو سيلفا الثاني في مطلع الشوط الثاني (47).وبتسجيله هدفين، عزز رونالدو أيضاً صدارته لأفضل هداف على الصعيد العالمي أيضاً مع 120 هدفاً.
ويملك رونالدو العديد من الأرقام القياسية الاخرى في مسيرته وأبرزها أكبر عدد من الأهداف في دوري أبطال أوروبا (140)، وأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا (14 هدفا) كما أنه اللاعب الوحيد الذي نجح أن يتوج هدافاً في ثلاث بطولات أوروبية كبرى وتحديداً في إنكلترا مع مانشستر يونايتد (2008)، وفي إسبانيا مع ريال مدريد (2011 و2014 و2015)، وفي إيطاليا مع جوفنتوس (2021).
من جهة ثانية ،احتشدت الجماهير الأرجنتينية في ملعب مونومينتال في بوينس آيرسمن أجل الاحتفال بأبطال العالم قطر 2022، حيث خاض منتخب التانغو أول مباراة منذ تتويجه في الدوحة بطلا للعالم للمرة الثالثة في تاريخه، بمواجهة منتخب بنما والتي انتهت بفوز أبطال العالم 2-0 سجلهما تياغو الميدا 78 وليونيل ميسي 89.
واستعادت العاصمة الأرجنتينية المشاهد التي عاشتها المدينة في نهاية العام الماضي، بعد عودة أبطال العالم باللقب من الدوحة، ورغم مرور قرابة 3 أشهر على النهائي التاريخي، فإن الجماهير ما زالت تعيش على وقع إنجاز منتخبها البطولي.وسجل الإقبال على تذاكر المباراة معدلاً قياسياً، بعد أن عبّر أكثر من مليون مشجع عن رغبتهم في حضور المواجهة الودية، بل إن التذاكر الخاصة بالمواجهة الثانية أمام كوراساو، التي ستقام في 28 من الشهر الحالي، نفدت في ظرف ساعة وحيدة، رغم ارتفاع قيمتها.
واضطرّ المنتخب الأرجنتيني إلى التحول إلى الملعب قبل 6 ساعات من ضربة البداية، لتفادي الإقبال الجماهيري الكبير على المباراة، حيث كانت الطرق التي تؤدي إلى الملعب مكتظة بشكل غير مسبوق، بل إن صحيفة (ناسيونال) الأرجنتينية ذكرت أنه تم نقل اللاعبون إلى الملعب في طائرة مروحية.
وشهد الملعب أجواء احتفالية مميزة بعروض موسيقية بحضور أشهر المشجعين، وسط تفاعل كبير من الجماهير، خاصة عند ترديد الأغاني التي اشتهرت بها جماهير التانغو في المونديال.كما استقبلت الجماهير أبطال العالم بحماس كبير، حيث اختار المدرب ليونيل سكالوني الاعتماد على التشكيلة الأساسية التي فازت بنهائي كأس العالم على حساب فرنسا، وطبعا، فإن القائد ليونيل ميسي تمتع باستقبال يتماشى مع الدور التاريخي الذي قام به لقيادة منتخب بلاده إلى التتويج باللقب.