بكيــن تكثــف جهودهــا لإنهــاء الحـــرب في أوكرانيــــا.. موسكو: دمى واشنطن في كييف لن تقبل بأي دعوات للسلام
ناصر منذر:
في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الصين لإنهاء الأزمة في أوكرانيا عبر الحوار والتفاوض، تشكك روسيا في رغبة نظام كييف بالانصياع إلى مبادرات السلام، إذ إن القرار ليس في يد هذا النظام، وإنما في يد الولايات المتحدة، التي تجهد لمنع أي فرص للسلام، وتواصل إلى جانب حلفائها في أوروبا ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لإطالة أمد الحرب، بهدف محاولة إضعاف روسيا، رغم فشل كل المحاولات الغربية لتحقيق أي انتصار عسكري أو سياسي أو اقتصادي على روسيا.
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت في هذا السياق أن أوكرانيا لن تكون قادرة على إدراك دعوات السلام من الصين بشكل كاف، مشيرة إلى أن موسكو تلاحظ استعداد بكين لبدء عملية تفاوض، وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك.
وكتبت زاخاروفا على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية اليوم: (نلاحظ استعداد الجانب الصيني لبذل الجهود لإقامة عملية التفاوض).
وأضافت زاخاروفا أن (المشكلة ليست عدم وجود خطط جيدة، حتى الآن يظهر نظام كييف رفضاً لأي مبادرات سليمة تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية، والاتفاق النهائي على المفاوضات مشروط بإنذارات ذات مطالب غير واقعية بشكل واضح، لقد أثبتت السلطات الأوكرانية والمشرفين الغربيين بالفعل قدرتهم على إنهاء مبادرات السلام، وبالتالي، فإن أي دعوات للسلام من غير المرجح إدراكها بشكل مناسب من قبل الدمى التي تسيطر عليها واشنطن).
نائب وزير الخارجية الروسة ميخائيل غالوزين، قال في وقت سابق، إن بعض بنود (خطة السلام) التي قدمتها الصين حول أوكرانيا، قد تكون أساساً لجهود السلام في المستقبل.
وأضاف غالوزين: (أولا وقبل كل شيء، نحن ممتنون لشركائنا الصينيين على نيتهم الصادقة والإسهام في حل الأزمة الأوكرانية).
ونشرت الخارجية الصينية، الشهر الماضي، وثيقة مكونة من 12 بنداً، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
وفي سياق متصل أفاد تلفزيون الصين المركزي بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال الرئيس الصيني، إن بلاده وبغض النظر عن الوضع الدولي مستعدة للتعاون مع أوكرانيا بشكل يجلب المنفعة للدولتين.وأضاف: (رغبة الصين في تطوير العلاقات مع أوكرانيا ثابتة وواضحة).
ونوه التلفزيون الصيني، بأن الرئيس شي جين بينغ، شدد خلال الحديث على أن المفاوضات هي الطريقة الوحيدة لحل النزاع، وأكد على أن الصين ستبذل كل جهودها لوقف النزاع في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وأشار الجانب الصيني في بيان الصحفي، إلى أن بكين كانت دائماً إلى جانب السلام في الأزمة الأوكرانية.
ونوه البيان كذلك بأن الصين سترسل ممثلها إلى أوكرانيا وإلى دول أخرى للتشاور حول التسوية السياسية.
من جانبه، أعلن زيلينسكي أن المحادثة الهاتفية مع الرئيس الصيني، كانت طويلة وغنية بالمعلومات، كما أعلن عن تعيين سفير أوكراني لدى الصين.
ولكن في المقابل أكد القائد المؤقت لكتيبة (آزوف) النازية بوغدان كروتيفيتش بأن وحدته تنوي لعب دور مهم في الهجوم الأوكراني المضاد من خلال الاستيلاء على مدن روسية صغيرة لاستخدامها لممارسة الضغط على موسكو.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن كروتيفيتش أن نظام كييف حدد كتيبة (آزوف) التي انضمت إليها مؤخراً وحدات أخرى من الحرس الوطني للبلاد، كواحدة من أصل 6 (كتائب هجومية). وأشارت إلى أن (آزوف) تحاول التعافي من (الخسائر القتالية الفادحة) وتأمل في تجنيد 6500 مقاتل جديد.