الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بينت رئيس الشعبة الصدرية في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتورة ريمة إبراهيم لـ “الثورة” أن الربو مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية، ما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية، ويؤدى إلى نوبات متكررة من ضيق بالتنفس مع أزيز بالصدر (صفير بالصدر) مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل أرجية (حساسية) أو تهيج للجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال.
وأوضحت خلال اليوم العلمي الذي أقيم في المستشفى أنه بالنسبة للنساء الحوامل المرضى الذين يعانون من الربو الخفيف المستمر أو الأشد خطورة، فإن استخدام الستيرويدات الانشاقية يقلل من تفاقم الحالة خلال فترة الحمل، وتزيد إيقاف استخدام الستيرويدات الانشاقية من خطر التفاقم.
وأشارت أن العلاج الموصى به لإدارة تفاقم الربو الحاد عند السيدة الحامل هي نفس العلاجات الموصى بها لتفاقم الربو في البالغين غير الحوامل، من خلال الإبراتروبيوم والذي يستخدم عادة المضاد الموسكاريني، الإبراتروبيوم، لعلاج هجمة الربو الحادة الشديدة، ويعتبر استخدام الإبراتروبيوم المستنشق آمناً خلال فترة الحمل، إضافة إلى الستيرويدات القشرية الجهازية، حيث تعد الدلائل على استخدام الستيرويدات القشرية الجهازية هي نفسها للسيدات الحوامل الذين يعانون من تفاقم الربو كما هي للسيدات غير الحوامل.
ولفتت إلى أنه يجب أن تعي السيدات بأن فوائد الستيرويدات القشرية الفموية في منع هجمة الربو الذي يمكن أن يؤدي إلى تهديد الحياة تفوق أي مخاطر على الأم أو الجنين، حيث يمكن إعطاء الستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن العضلية أو الوريدية.
ونصحت السيّدات الحوامل اللواتي لديهنّ ربو مضبوط بالعلاج الطبي بشكل جيد قبل الحمل يمكنهنّ الاستمرار بنفس العلاج بشرط التحكم الجيد بنفس الحالة، وألا تتوقف عن معالجة الربو خلال فترة الحمل تجنباً لـ هجمات متطورة ربما حادة تودي لعواقب خطيرة، والابتعاد عن المؤرجات مثل الغبار.
ونوهت الدكتورة إبراهيم بأنه لايجب أن تتوقف المرأة الحامل عن علاج الربو أثناء الحمل، فهو أكثر الحالات الطبية شيوعاً خلال فترة الحمل، ونسبة الشيوع : ٣ – ٨٪ من النساء الحوامل، كما أن تأثير الحمل على الربو، تسوء الحالة ٣٥٪، تتحسن ٢٨ ٪، لا تتغير في ٣٣٪.
وأضافت أن شدة الربو تزداد في الثلث المتوسط من فترة الحمل، وأثناء الولادة، وفي فترة النفاس التي تلي الولادة و في الإرجاع المعدي-المريئي والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأنف التحسسي، مبينة أن الهجمة الحادة تحدث في 20-36% من النساء الحوامل اللواتي يعانين من الربو، وتشمل عوامل الخطر لهذه الحالة: السمنة، زيادة الوزن الزائد في الثلث الأول من فترة الحمل.
وبالنسبة للاختلاطات بأوضحت أنها تتلخص في زيادة معدل وفيات حديثي الولادة، زيادة خطر الإجهاض العفوي، ونزيف المهبل، وزيادة معدل وفيات الأطفال الرضع، الولادة المبكرة، اضطرابات ضغط الدم، انخفاض وزن الولادة.
وسلطت الضوء بأنه نظراً لأن خطر الإصابة بالربو الشديد غير المسيطر عليه يشمل: خطر الوفاة للأم أو الجنين، يعتبر أكبر من المخاطر المحتملة لاستخدام الستيرويدات الجهازية، يجب استخدام الستيرويدات الجهازية الفموية عند الحاجة للتحكم في الربو الشديد.
