ريم صالح:
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن أوكرانيا ستستمر في تلقي أسلحة غربية الصنع حتى بعد انتهاء النزاع الحالي.
وقال شولتس في حديث لقناة «ويلت» الألمانية: في المستقبل سيتعين علينا أيضاً التحدث عن ضمانات أمنية وتشمل هذه الضمانات الأمنية مسألة حول مدى تسليحنا لأوكرانيا في المستقبل، بعد الحرب سيتم تجهيز أوكرانيا بأسلحة غربية الصنع.
وأضاف في الوقت ذاته أن الدول الغربية لم تناقش بعد هذه الضمانات الأمنية حيث إن النزاع في أوكرانيا لما ينته بعد.
وأشار إلى أن أوكرانيا لن تصبح عضواً في حلف الناتو في المستقبل المنظور، بما في ذلك أن مقاييس الحلف تضم العديد من الشروط التي لا يمكن لكييف تنفيذها حالياً.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سابقاً، أن روسيا لا تسعى لتصعيد النزاع الأوكراني بل تسعى إلى إنهائه، غير أن الدول الغربية تتحدث باستمرار حول ضرورة مواصلة الأعمال القتالية وزيادة إمدادات السلاح والقيام بتدريب العسكريين الأوكرانيين في أراضيها.
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن القرم جزء من روسيا، وأن التهديدات الأمريكية بخصوصه غير مسؤولة.
وتعليقاً على تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حول جزيرة القرم قال ريابكوف للصحفيين وفقا لوكالة سبوتنيك: القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ومحاولات عرض الأمر بطريقة مختلفة، وتهديده تأكيد آخر لمسار واشنطن التصعيدي غير المسؤول، وسنجد طريقة لمنع تنفيذ مثل هذه التهديدات، وسيتم ضمان سلامة الأراضي الروسية.
وأعلن سوليفان أمس أن واشنطن لا تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب الأراضي الروسية لكن تسمح في شبه جزيرة القرم لأنها بنظره أراض أوكرانية، فيما حذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الولايات المتحدة من أن أي هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم هو بمثابة هجوم على باقي الأراضي الروسية وسيقابل بالرد.
وتعليقاً على مسألة إجراءات ونوايا الولايات المتحدة زيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك تدريب الطيارين على مقاتلات إف 16 قال ريابكوف: إن التسليح والمعدات العسكرية التي هي قيد المناقشة، سينتهي بها المطاف في أوكرانيا، وهذا ينطبق على تدريب الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية.. كل هذه الجهود بلا معنى وبلا فائدة، إمكانياتنا كالتالي، كل أهداف العملية الخاصة قطعاً ستتحقق، وأي تعد على أمن روسيا الاتحادية لن يؤدي إلى النتائج التي يرجوها الغرب.