الثورة – اللاذقية – سنان سوادي وديانا أحمد:
بمناسبة يوم البيئة العالمي، افتتح اليوم في جامعة تشرين مؤتمر “الوقاية والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية”، الذي يقيمه المعهد العالي لبحوث البيئة بالتعاون مع المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية، ومجموعة خطوات العلمية للنشر الأكاديمي، وشركة رعايتي للاستثمار الزراعي.
نائب رئيس جامعة تشرين للبحث العلمي الدكتور محمد ناصر قال: لهذه المؤتمرات أهمية كبيرة، فالمحاضرات التي سوف تقدمها الجهات المشاركة ذات مضمون علمي، وفي حال تطبيقها سيكون لها تأثير كبير ومهم في الحد من التأثير السلبي للكوارث.
من جهتها لفتت عميد المعهد العالي لبحوث البيئة الدكتور هاجر ناصر إلى أن المؤتمر يعقد مرتين سنوياً، أحدهما في يوم البيئة السوري، والآخر في يوم البيئة العالمي، والمأمول الوصول إلى نظم وقوانين أكثر أماناً ذكاءً للوقاية من مخاطر الكوارث الطبيعية، وإنشاء مرصد وطني على صعيد الجامعات لتنبؤ بالكوارث الطبيعية ولاسيما الزلازل من خلال بعض المدخلات الكيمائية والفيزيائية لإعداد منصة لرصد الزلزالي في جامعة تشرين، وسيتم نشر المحاضرات والأوراق البحثية التي ستقدم في عدد خاص ضمن مجلة خطوات للنشر الأكاديمي.
بدورها أوضحت مديرة المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية الدكتورة رانيا رشدية أن أهمية المؤتمر تأتي من خلال تسليط الضوء على الكوارث الطبيعية وطرق الوقاية منها والحد من تأثيراتها وتداعياتها السلبية والمدمرة، وهناك ورقة عمل ستقدمها الدكتور صبا حاتم بعنوان “الاستعداد للكوارث الطبيعية في مكان العمل”.
رئيس إدارة شركة رعايتي للاستثمار الزراعي الدكتور ياسين العلي قال: نشارك اليوم مع المؤسسات البحثية العلمية والتعليمية لمواجهة الكوارث، وقد تطور هذا المفهوم خلال العقود الماضية، ويشكل العمل المنهجي والعلمي القاعدة الأساسية وذلك من خلال تطبيق الأنظمة والقواعد، وفق منهج منظم ومحدد، ويعتبر إعداد البيانات الأمر الأكثر أهمية لأن عدم وجودها يؤدي إلى زيادة الآثار السلبية للكوارث.
الدكتور غيفار كاره المشرف العلمي على مجموعة من الطلاب المشاركين أشار إلى أنه انطلاقاً من كارثتي الحرائق والزلزال تم ابتكار مجوعة من المواد الكيمائية الطبيعية للحد من التسربات النفطية، وانتشار الحرائق، والتنبؤ بالزلازل حيث تم صناعة أحجار بناء بمادة طبيعية لزيادة متانتها وتقليل وزنها، وابتكار مواد كيمائية طبيعية للحد من الأدخنة المنتشرة بعد الحرائق التي تسبب أمراضاً تنفسية، ومادة عزل كي لا تصل الحرائق إلى الطبقات الداخلية للخشب، وبخاخات طبيعية للتقليل من سرعة الحرائق.