الثورة – غصون سليمان:
مناقشات غنية قدمتها الدورة التدريبية التخصصية حول الشبكات وأنظمة المراقبة والطاقة الشمسية التي أقامها اتحاد عمال دمشق بالتعاون مع مجموعة الجودة للدراسات على مدى أسبوع وانتهت الخميس الفائت.
ونظرا للضرورات الكثيرة التي فرضتها ظروف الحرب الطارئة على واقع السوق وفقدان الكثير من البضاعة والسلع الجيدة تأتي أهمية هذه الدورات التدريبية التخصصية للوقوف على العديد من التفاصيل التي تهم المواطن اذا ما أراد شيئا يتعلق بمستلزمات الطاقة.
المهندس عمر عبد النور أوضح فيما يخص أنواع الألواح الشمسية وكيفية تحليل بياناتها المصنعية بعدما أصبح في السوق أنواع عديدة من الألواح والأنواع الأكثر جودة، وكل نوع من هذه الأنواع له داتا يقرأ شاشة لوحة التحكم وتحليل كل معلومة من هذه المعلومات لكي يتمكن صاحب العلاقة من الحسابات الصحيحة للمنظومة التي يراد لها دراسة.
فإذا ما أراد اي مواطن أو زبون تركيب ألواح شمسية يوضح المهندس عبد النور أن هناك مجموعة من الأسئلة لابد من توجيهها للزبون ،الذي لديه على سبيل المثال لا الحصر براد ٢٤ قدما، شاشة تلفزيون ٣٠ بوصة، لابتوب، لمبة إضاءة في كل غرفة، مراوح عدد اثنين، وشاحن موبايل عدد ٢، بعد كلام الزبون يأتي دور الشخص فني الطاقة ليستفسر عن بعض الأمور، وحتى يتمكن من إعطاء جواب صحيح للزبون يجب توجيه بعض الأسئلة لتدخل الإجابات في حسابات المنظومة وأهمها : هل يوجد لديك مكان للألواح، ماهو عدد ساعات التشمس لديك، هل لديك تيار كهرباء حكومي وكم معدله،هل تريد تشغيل كل الأحمال مع بعضها أم أن هناك أحمالا نهائية وأخرى ليلية، ماهو عدد ساعات تشغيل كل جهاز من الأجهزة، هل لديك أية معلومات عن استطاعة اي جهاز لديك،ماعدد غرف المنزل،وماهي المسافة بين الألواح والانفرترات، وأخيرا هل يريد الزبون تغذية شبكة المنزل كاملة بمعنى التدخل في التمديدات الداخلية.
وبالتالي لابد من الإحاطة بكل هذه الأشياء من قبل فني الطاقة كي يستطيع خدمة الزبائن وحاجاتهم بشكل دقيق .
وتطرق المهندس عبد النور في شرحه الموسع إلى أهمية دراسة المنظومات الشمسية بشكل علمي فإلى جانب الألواح الشمسية يجب معرفة أنواع البطاريات والماركات المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية والاختيار العلمي لها، بسبب التنوع الكبير بأنواعها وماركاتها،وطرق استخداماتها ومتى يستعمل كل نوع.
كما تحدث عبد النور عن أنواع الانفرتيرات والعواكس وطرق حساباتها فالانفيرتر هو العقل المدبر للمنظومة ، وبالتالي يجب أن يكون الاختيار صحيحا لناحية تحصيل أعظم طاقة قادمة من الألواح تجنبا لأي طاقة مهدورة أو غير مستخدمة بشكل كامل،فيجب أن يكون الانفريترات متوافقة مع الألواح والبطاريات وأجزاء الأنظمة الخاصة بالمنظومة.
كما استعرض مفهوم تحجيم ودراسة المنظومات الشمسية والمقصود بالتحجيم هنا هو طرق حساب المنظومة بأصغر أو أقل التكاليف، حسب طلب الزبون”أي شغلة ع القد” كما يقال، لافتا الى إمكانية حدوث أخطاء شائعة أثناء التركيب لأجزاء من المنظومة ما يستدعي الدقة والانتباه اثناء تركيب الالواح ، من حيث قواعد الألواح، توجيهها ، دقة زوايا التوجيه، مؤكدا أنه أثناء الكشف عن بعض الأعطال في المنظومات المختلفة تبين وجود الكثير من المشكلات كعدم التثبيت بشكل جيد، وغير موجه بالشكل المطلوب.
وحول برمجة الانفيرتر أشار أن موضوع البرمجة لاتقل أهمية عن اختيار الانفيرتر أو اختيار أحد أجزاء المنظومة، لأن برمجته هي التي تحدد التيارات والجهود التي سوف تشحن فيها البطارية التي تتحول للأحمال مايتطلب ضبطها بشكل صحيح. لافتا لأهمية وجود أنظمة الحماية والأمان المستخدمة في منظومات الطاقة الشمسية لكي تحمي بالدرجة الأولى المستخدم وثانيا التجهيزات ” أي المنظومة “. فكل شيء هذه الأيام بات مكلفا، ومن غير المعقول زيادة عبء المواطن أو الزبون في حال تم تركيب ما يريده من أجزاء المنظومة الشمسية بشكل عشوائي أو غير دقيق.