الثورة – طرطوس – ربا أحمد:
أصبحت مبرات التعازي اليوم في محافظة طرطوس عموماً وفي المدينة خصوصاً حلاً مهماً جداً لتجمعات سكانية معظمها برجية، أو لعوائل متوفين قراهم بعيدة في ظل أزمة الوقود الخانقة وارتفاع تكاليفها.
وعلى الرغم أن المدينة تشهد توسعاً معمارياً كبيراً منذ سنوات، يرافقه زيادة سكانية واضحة وتنظيم جديد سواء باتجاه الغرب نحو طريق 8 آذار أو باتجاه الجنوب نحو مناطق المخالفات، إلا أن كل ذلك رافقه غياب لمبرات التعازي ما أدى إلى مشكلة حقيقية كون المنازل لم تعد تتسع والشوادر لم تعد تشكل حالة حضارية إضافة إلى مشكلة إغلاقها للطرقات.
فاليوم عدد المبرات محدود ما نتج اكتظاظ الطلب عليها، فلم تستطع أن تلبي سوى جزءاً بسيطا من الطلب، حيث لا توجد سوى مبرة الغمقة التي بنيت بعمل إحدى الجمعيات الخيرية، في الوقت الذي بنت مديرية الأوقاف 4 منها في حرم جوامع الحسين والمصطفى ومنيرة وخديجة.
فلماذا لم يلحظ مجلس مدينة طرطوس بناء مبرات جديدة في مناطق التوسع أو غيرها خاصة وأن معظمها نظام برجي؟ وهل ستلحظ مديرية أوقاف طرطوس بناء مبرات جدبدة في حرم الجوامع ولاسيما منها الكبيرة والجديدة كحال جامع المنى في منطقة التوسع الشرقية ؟
“الثورة” تواصلت مع مديربة الأوقاف والتي أوضحت أنه نظراً للأهمية الاجتماعية للمبرات فإنه يتم العمل على لحظ بناء مبرات بجوار المساجد كما هو الحال في (جامع السيدة خديجة – جامع المنيرة – جامع المصطفى – جامع الحسين)، أو من خلال تشجيع المجتمع الأهلي على بنائها، علماً أن بناءها والإشراف عليها ليس من مهام ولا اختصاصات المديرية من الناحية القانونية باستثناء المبرات الموجودة بجوار المساجد أو المبنية على عقارات وقفية، مع الإشارة إلى أن كافة المبرات الموجودة في المحافظة مجانية لا يدفع فيها المواطنون أي شيء سوى احتياجات التعزية.
أما بالنسبة لمجلس مدينة طرطوس فبين مدير الشؤون الفنية المهندس حسان حسن أنه بناءً على قرار المجلس رقم /٣٠/ تاريخ ١٥/٣/٢٠١٠ صدر قرار السيد وزير الإسكان والتنمية العمرانية رقم ٦٩٣ تاريخ ٢٨/٥/٢٠١٣ والمتضمن في البندين ٦- ٧ منه تم تعديل الصفة التنظيمية لجزء من حديقة المشبكة العليا وجزء من حديقة الملجأ، بالإضافة إلى أربعة مواقع أخرى ضمن المدينة، لتوظيفها من حديقة إلى دار تعزية (مبرة) بالإضافة إلى مبرة في ساحة الغمقة الشرقية والتي تم تنفيذها من قبل أحد المتبرعين، وبناء عليه تم تعديل المخطط التنظيمي العام للمدينة ولحظ هذه المبرات عليه بانتظار مساهمة المجتمع المحلي لتنفيذها.
إضافة لذلك توجد مبرات في صالات بعض الجوامع والكنائس في المدينة وهذه المبرات الستة بالإضافة إلى المبرة الواقعة في ساحة الغمقة الشرقية والمبرات الواقعة ضمن الجوامع والكنائس تغطي معظم أحياء المدينة، وسيتم لحظ المزيد من دور التعازي عند دراسة مناطق التوسع الخاضعة لأحكام القانون ٢٣ لعام ٢٠١٥.