الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية إن اعتداءات المستوطنين وإرهابهم تأتي في سياق تكريس منطق القوة الغاشمة وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس وذلك في عملية تصعيد متدحرجة لإشغال العالم وحرف جهوده بهدف وقف التصعيد وليس إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي لها اليوم اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة والتي كان آخرها اعتداءاتهم الهمجية في مسافر يطا والسموع ونحالين وفي التجمعات البدوية في الأغوار وغيرها.
وشددت على أن كل ذلك يتم في سباق مع الزمن لاستكمال جرائم الضم التدريجي الذي لا يتوقف للضفة الغربية عبر تكثيف وتوسيع الاستيطان وتسريع وتيرته بطريقة جنونية من خلال توزيع مفضوح للأدوار بين قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة.
وحذرت الخارجية من مغبة التعايش الدولي مع استمرار الاحتلال والاستيطان بما يرافقه من معاناة وظلم واضطهاد بحق الشعب الفلسطيني وطالبت بتحرك دولي حقيقي وفاعل لإنهاء الاحتلال.
ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال حيث ضخوا أمس مياها عادمة في أراض زراعية ببلدة نحالين غرب بيت لحم التي تضم ينبوع مياه ومزروعة بأنواع مختلفة من المحاصيل.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وكدمات جراء اعتداء المستوطنين على عدة مناطق في مسافر يطا جنوب الخليل فيما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس عقب اقتحام ومهاجمة منزل أحدهما من قبل مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح.
واقتحم مستوطنون مسلحون أمس أيضا التجمعات البدوية في منطقة المعرجات شمال مدينة أريحا وقاموا بتصوير مساكن الفلسطينيين ومنشآتهم.
وتعيش في منطقة المعرجات مئات العائلات البدوية من عرب المليحات والكعابنة منذ ستينيات القرن الماضي وبالتحديد بعد أن شردوا من أراضيهم عام 1948.