الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة يقلل فترة الحرمان السمعي

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

انطلاقاً من أهمية حاسة السمع في تطور الطفل لغوياً ومعرفياً واجتماعياً، تبرز أهمية كشف نقص السمع في أقرب فترة ممكنة بعد حدوثه وهذا يشكل المفهوم الحقيقي للكشف المبكر عن نقص السمع والذي يتم من خلال برامج المسح السمعي.
عضو البرنامج الوطني للكشف المبكر والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، نائب عميد كلية العلوم الصحية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي- الدكتور سامر محسن لفت لـ “الثورة” أن التأثير الأكثر وضوحاً لنقص السمع يظهر لدى الاستماع للكلام، وإن نقص السمع هو مسبب أساسي لاضطراب الطلاقة الكلامية عند الأطفال، يسبب نقص السمع تأخرا باللغة الاستيعابية للطفل.
وأوضح أن تأخر اللغة الاستيعابية هو السبب المباشر لتأخر اللغة التعبيرية، وتختلف شدة هذا التأخير حسب عمر حدوث نقص السمع: قبل تشكل اللغة أم بعدها، ولكن في جميع المراحل العمرية يمكن أن يسبب نقص السمع تراجعاً لغوياً وصعوبة في تمييز الكلام وتختلف شدة هذا التراجع حسب مدة الحرمان السمعي، وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر في التقليل من فترة الحرمان السمعي وعكس هذه الصعوبات وإتاحة الفرص للتأهيل المناسب.
وبين الدكتور محسن أن لبرامج المسح السمعي أنواعا مختلفة أهمها: المسح السمعي الشامل Universal program والذي يشمل جميع الولدان، ومسح المجموعات عالية الخطورة At-risk program ، والمسح الاختياري Opportunistic program .
وسلط الضوء أنه اعتماداً على نتائج الممارسة المستندة على الدليلEvidence Based Practice فقد ثبتت الفائدة الواضحة من البرنامج الشامل وما يعكسه من آثار إيجابية كالتشخيص في الوقت المناسب، و تطور اللغة الاستيعابية والتعبيرية عند الأطفال بالمقارنة مع نتائج البرامج الأخرى.
ونوه بأنه خلال السنوات السابقة ظهر توجه عالمي كبير جداً لأهمية الكشف المبكر عن نقص السمع، ومن أهم البرامج العالمية هو برنامج EHDI ويسمى برنامج الكشف والتدخل المبكر عن نقص السمع.
وأشار إلى أهمية المسح الشامل للوليد حيث يعتبر عماداً أساسياً لأي برامج ومشاريع وحتى ممارسات فردية لاحقة تهدف إلى تدبير وتأهيل نقص السمع، وهو الضمانة الأكيدة لكشف جميع حالات نقص السمع في مرحلة الوليد وتأهيلها بشكل يضمن تطورا طبيعيا للطفل ويصبح فردا فاعلا بالمجتمع بفرص متكافئة مع أقرانه.

آخر الأخبار
تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار طلاب التاسع يختبرون مهاراتهم في الإنكليزية.. والامتحان متوسط الصعوبة التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟