الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت عضو البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتورة رزان الطرابيشي- مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في حديثها لـ “الثورة” إلى أنه تم اختيار مرحلة الوليد لانطلاقة المسح السمعي الشامل لكون نقص السمع الولادي من أكثر العوامل الصامتة المسببة للإعاقة الخفية وما ينتج عنها من عقابيل.
وأكدت وجود اختبار ماسح غير مكلف وآمن وسهل الإجراء يمكن من كشف نقص السمع منذ الولادة، حيث إن الكشف المبكر يقود بالضرورة للتدخل المبكر وبالتالي الوقاية من العقابيل الشديدة لنقص السمع وضمان تطور طبيعي للطفل مشابه لأقرانه، والأثر الذي يتركه الكشف المبكر عن نقص السمع وإتاحة الفرصة للتدخل المبكر يفوق أي صعوبات أو تحديات يمكن أن تصادف البرنامج.
وأشارت إلى أنه بدأ البرنامج بتجهيز أربعة مراكز للاستقصاء السمعي بالتعاون بين وزارة الصحة والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” قبل عام 2021، وأنه حتى نهاية عام 2022 تم تجهيز ثمانية مراكز جديدة للاستقصاء موزعة على أغلب المحافظات السورية وتابعة لجميع القطاعات الصحية الشريكة في البرنامج ليصبح العدد الكلي لمراكز الاستقصاء 13مركزا (6 مشترك مع المسح).
وبينت بأن مراكز الاستقصاء تعمل وفق البروتوكول الوطني للتقييم السمعي ويحال إليها الأطفال الذين يحولون من مراكز المسح من مختلف المحافظات السورية، حيث يتم إجراء الاستقصاءات لوضع التشخيص باستخدام أحد الأجهزة التالية وذلك حسب الحاجة: تخطيط جذع الدماغ, إجراء اختبار معاوقة سمعية, تخطيط بالساحة الحرة بأيد خبيرة مدربة من خلال اختصاصي أذنية, واختصاصي سمعيات وإداريين.