في الكسوة.. القمامة على بعد أمتار من مرآب البلدية.. الأهالي: ربما “التنفيذي” المنتخب مشغول بخدمات ترفيهية لنا!
الثورة – دائرة الرقابة:
نعم في مدينة الكسوة، وفي التجمع الشمالي، وتحديداً على بعد أمتار من الشارع الموازي لمرآب البلدية، الذي يضم أيضاً الدائرة المالية والنافذة الواحدة، تتراكم القمامة دون أي اهتمام من المكتب التنفيذي لمدينة الكسوة، وكي ننقل صورة الواقع كما هي ننشر الصور المرفقة التي تتحدث عن نفسها.
وتكمن المفارقة الصارخة أنه على بعد عدة أمتار من مبنى مرآب البلدية تقع مدرسة نوفل قاسم ومنازل المواطنين التي تحاصرها القمامة التي تنشر الروائح الكريهة والحشرات والأمراض والقوارض وحتى الكلاب الشاردة، ومع ذلك لم ير أهالي الحي أعضاء المكتب التنفيذي الذين انتخبوهم من أجل تحقيق مطالبهم ولو مرة واحدة وهم يتجولون في الحي ويسمعون شكواهم، ويقول الأهالي ربما لأنهم مشغولون بالأحياء التي يقطنها أقاربهم، وربما لأنهم مشغولون بتحقيق قضايا ترفيهية للمواطنين أهم من قصة القمامة، وجولة واحدة لكاميرتنا ستوضح هذه الحقيقة.
يقول أهالي الحي الذين تبين الصور المرفقة أن القمامة باتت تبعد عن منازلهم ستة أمتار فقط، أي فقط الشارع الفاصل بين البيوت وحاويات القمامة، يقولون لصحيفة “الثورة”: راجعنا رئيس البلدية محمد الحايك أكثر من مرة وتحديداً منذ عشرة أيام وشكونا له العمال المسؤولين عن النظافة، وقام بالإيعاز غير مرة بترحيل القمامة ولكن سرعان ما “تعود ريما إلى عادتها القديمة” حيث يأتي عمال النظافة كل عدة أيام مرة واحدة لإفراغ الحاويات ولكنهم يتركون كل القمامة التي حولها وكأن الأمر لا يعنيهم.
ويتابع الأهالي في شكواهم قائلين من الطبيعي أن تتراكم القمامة حول الحاويات بعد امتلائها لأن عمال النظافة لا يقومون بواجبهم يومياً ما يجعلها تطوف بالقمامة وتتكدس حولها.. ويتابعون إن العتب أيضاً يقع على بعض المواطنين أيضاً الذين يرمون بأكياس القمامة بأي مكان.
ويتابع أهالي الحي كنا نريد أن نشكو لمحافظة ريف دمشق مأساتنا مع مياه الشرب في الحي التي لا عدالة بتوزيعها، وكنا سنشكو قصة الإنارة على الطاقة الشمسية التي ملأت شوارع الكسوة وحرمت منها شوارع بطولها وعرضها ومنها هذا الشارع (وستقوم صحيفة “الثورة” بجولة ليلاً لنقل هذه الحقيقة ونشرها أيضاً” ويقولون أيضاً: كنا سنشكو أن تراكم القمامة وغياب الإنارة جعل المكان مرتعاً للكلاب الشاردة التي ترعب المارة ليلاً ولكننا اليوم نطالب المكتب التنفيذي ورئيس مجلس المدينة محمد الحايك بتحقيق أدنى الخدمات التي انتخبناهم من أجلها وهي تحقيق مطلبنا في النظافة وأن يخصصوا ربع ساعة فقط لزيارة الحي الذي يجاور مرآب البلدية ومديرية المالية والنافذة الواحدة ويستمعوا لمعاناة أهله وان يحققوا العدالة بين كل الأحياء.
ويقول الأهالي: هل نذكرهم بواجباتهم ومسؤولياتهم أم نذكرهم ببرامجهم الانتخابية ويافطاتهم التي كتبوها قبل الانتخابات، أم نذكرهم بخطاباتهم الرنانة حول بوصلتهم التي سيوجهونها نحو خدمة المواطن؟
الصور المرفقة والمشهد يختزلان الحكاية ولعل المفارقة الأكثر من صارخة أن سيارات القمامة تبيت ليلاً في مرآب البلدية أي على بعد ٣٠ متراً من حاويات القمامة المذكورة وكأنها تعيد قصة “العيس والبيداء والماء على ظهورها محمول”.
ربما سيقوم رئيس مجلس المدينة بتسطير رد رسمي لصحيفة “الثورة” يقول فيه: رداً على ما نشرته الصحيفة فقد تم ترحيل القمامة فوراً ونقول: هل يكفي أن يتم التحرك بعد نشر الشكوى أم إن الأمر يجب أن يكون ثقافة لدى أعضاء المكتب التنفيذي وعلى الدوام؟.
وربما سيتضمن رد مجلس المدينة المفترض على ما نشرناه هنا القول: “ليس لدينا العدد الكافي من عمال النظافة ولا العدد الكافي من سيارات القمامة”، وهي الذريعة التي نقرأها في معظم ردود البلديات، وهنا نسأل: افتراضياً أيضاً ومسبقاً كيف نرى أحياء أخرى وهي تلمع وتبرق من النظافة وفي مطلع كل صباح وأحياء أخرى وكأنها ليست من اختصاص البلدية، ولا نريد أن نتحدث عن حي السكة وغيره من الأحياء المهملة في الكسوة.. فحتى لو كان هناك نقص بعدد العمال والسيارات يمكن تحقيق العدالة والنظافة بقليل من التخطيط وقليل من الجهد والمتابعة.
باختصار يا مجلس مدينة الكسوة حققوا العدالة بين الأحياء وقوموا بجولات ميدانية يومية إليها، فقد انتخبكم الناس لتقوموا بتقديم الخدمات للجميع وليس للجلوس في مكاتبكم، وليس بتفضيل أحياء على سواها، وهي تهمة سمعناها كثيراً من الأهالي الوافدين والنازحين والمهجرين، والصور تؤكد صحة شكواهم،.. وليلاً سنتابع بالصور كيف ركبتم ألواح الطاقة بشكل غير عادل ومزاجي وفيه محاباة أحياء دون أخرى والصور ستوضح كل ذلك.. فهل من مجيب وهل يتطلب الأمر تدخل المحافظة ووزارة الإدارة المحلية وربما أكثر!