زيارة موسكو.. نحو آفاق اقتصادية أوسع

الثورة – عبد الحميد غانم:

بين رئيس مجلس النهضة السوري عامر ديب أن التحركات الدبلوماسية السورية الأخيرة تمثل استراتيجية وطنية جديدة تقوم على مبدأ التوازن الاستراتيجي والابتعاد عن سياسة المحاور الضيقة.

ووصف ديب في تصريح خاص لـ”الثورة” زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو بأنها “تحمل أبعاداً سياسية – اقتصادية واضحة، وتؤكد توجه سوريا نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع روسيا”.

وأضاف: “هذه العلاقة تتجاوز اليوم الإطار السياسي إلى آفاق اقتصادية أوسع، لكننا ندرك التحديات التي تواجهها”.

وحول التحديات، أوضح ديب: “الروس يتميزون بالبطء في عالم الأعمال، ويبرعون بالدرجة الأولى في قطاع الطاقة الذي يعاني من عقوبات دولية قاسية، وهذا يضع حدوداً أمام أي تعاون اقتصادي واسع النطاق، ويستدعي منا درجة عالية من الحكمة والحذر”.

وعن الزيارة الأميركية، قال ديب: “التحرك نحو واشنطن في هذا التوقيت ليس صدفة، بل هو خطوة مدروسة تحمل رسائل سياسية واقتصادية عميقة، إنه جزء من استراتيجية مزدوجة في الانفتاح شرقاً وغرباً معاً”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة لا تنظر إلى الملفات من زاوية التحالفات الثابتة، بل من زاوية المصالح الاقتصادية أولاً، وكما يقول المثل: لا صديق دائم ولا عدو دائم في ميزان واشنطن، بل مصلحة دائمة هي التي تحدد الاتجاه”.

استراتيجية التوازن

وأكد ديب أن الاستراتيجية السورية من وراء هذه التحركات المتزامنة، تعكس قدرة الإدارة السورية على التحرك الذكي وسط شبكة معقدة من التوازنات الدولية.

وقال: “نحن نحاول خلق مساحة مناورة وطنية تحفظ المصالح السورية وتمنع الارتهان الكامل لأي محور”.

وأشار إلى أن “اتفاق 10 آذار يشكل أحد المفاتيح السياسية التي قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحل السوري، لكن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بقدرة الدولة على تعزيز الجبهة الداخلية”.

وشدد ديب على أن “عودة سوريا إلى محيطها الدولي لا يمكن أن تتحقق عبر الشعارات فقط، بل تحتاج إلى رؤية متكاملة تجمع بين الاقتصاد والسياسة والسيادة الوطنية”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى إطلاق عملية نهوض اقتصادي تشاركية تضم أبناء الوطن كافة، بما يرسخ الاستقرار ويمنح أي تفاهمات خارجية مصداقية على الأرض”.

مصالح متبادلة

وحول المستقبل، قال ديب: “الانفتاح على الشرق لا يلغي أهمية الحوار مع الغرب، والعكس صحيح، بين هذين القطبين، يمكن لسوريا أن ترسم لنفسها موقعاً جديداً قائماً على المصالح المتبادلة لا التبعية”.

وأكد أن “اتفاق 10 آذار قد يشكل فرصة حقيقة لبناء مسار جديد، إذا ما ترافق مع نهج وطني جامع ورؤية اقتصادية واضحة.

وإذا أحسنت دمشق إدارة هذا التوازن، فإن النتائج الإيجابية لن تقتصر على المستوى السياسي فحسب، بل ستمتد إلى بنية الاقتصاد السوري ومستقبل أجياله القادمة”.

وختم ديب بالقول: “الطريق طويل وشاق، لكن المؤشرات الحالية تبشر بإمكانية الوصول إلى بر الأمان”.

مبيناً “أننا نعيش مرحلة مفصلية في تاريخ سوريا، والنجاح مرهون بقدرتنا على تحقيق المعادلة الصعبة بين المتطلبات الداخلية والضغوط الخارجية، مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية واستقلالية قرارنا”.

آخر الأخبار
تجهيز المركز الصحي في سراقب لتقديم الخدمات الطبية للأهالي تردي الواقع الخدمي في حي الزهوروبلدية الشاغورتعد بالمعالجة آن سنو: انتخابات مجلس الشعب محطّة مفصلية في سوريا العيادات الشاملة بدرعا.. نقص بالتجهيزات وحاجة ماسة للأطباء "تايم دور".. أطفال سوريا يبرمجون مستقبلهم الرقمي أسعارالدواجن تقفزبنسبة 10 بالمئة .. هل هي بداية أزمة جديدة ..؟ تحسن مؤقت لـ"الليرة" .. انتعاش هش وسط تحديات اقتصادية هل تغيير العملة وضبط الكتلة النقدية يؤدي لضبط الاقتصاد؟ تضخم الطلب وسطوة للدولار.. ارتفاع الأسعار العالمية إلى أين؟ في الطريق إلى السعودية 2027 ظهور ثامن بين كبار القارة بطولة الملوك الستة.. صدام ناري بين سينر ودجوكوفيتش.. وفريتز يضرب موعداً مع ألكاراز لاعبون (منحوسون) .. نجوم لم يسجلوا أي هدف المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب دون 20 عاماً كم تقاضى ميسي وكريستيانو في عمر لامين يامال؟ الفتوة يضم الغاني إنتيري والمهاجم مهتدي أكشاك غير ربحية لذوي الإعاقة زيارة موسكو.. نحو آفاق اقتصادية أوسع زالغيريس وريال مدريد في صدارة اليوروليغ متري يدين تسريب جوازات الوفد السوري: تصرف غير مقبول يستوجب التحقيق والمحاسبة التدخين الإلكتروني.. موضة زائلة أم تهديد صحي صامت؟