هيئة الأسرى تحذِّر من الأوضاع الصحية الخطيرة لبعض الأسرى نتيجة إهمال الاحتلال علاجهم

الثورة – أسماء الفريح:
حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من أن الأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان في مختلف أنحاء جسده ما زال بحاجة إلى رعاية طبية حثيثة، إلى جانب معاناة كل من الأسرى نذير أحمد وأحمد كعابنة وسمير أبو نعمة من أوضاع صحية حرجة.
وأوضحت الهيئة في تقرير لها اليوم أن الأسير الرفاعي “20” عاماً بدأ بتلقي العلاج الكيميائي حيث خضع لأكثر من 12 جلسة علاج بعد فترة طويلة من اعتقاله، مشيرة إلى أن اعتقاله الأخير كان سبباً في تراجع حالته الصحية ووصول المرض إلى مرحلة متقدمة، نتيجة إهمال الاحتلال في متابعة وضعه الصحي وتقديم العلاج اللازم له.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عنه وعن جميع الأسرى المرضى الذين تمارس بحقهم جريمة طبية.
يُذكر أن الاحتلال أعاد اعتقال الرفاعي بتاريخ 24 أيلول الماضي، ونظمت مؤسسات الأسرى اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
كما نشرت الهيئة في تقرير لها تفاصيل الوضع الصحي الصعب للأسير أحمد(21 عاماً من مدينة رام الله والمعتقل منذ تاريخ أيار عام 2022، موضحة أنه أصيب أثناء الاعتقال بـ25 رصاصة موزعة في منطقة الأمعاء والبطن والقولون، حيث يعاني من آلام شديدة في الظهر تمنعه من الوقوف والمشي أحياناُ، في حين تكتفي سلطات الاحتلال بإعطائه حبة أو إبرة مسكنتَين يتلاشى مفعولهما بعد ساعات قليلة، وتتعمد المماطلة والإهمال في علاجه.
وبالنسبة للأسير كعابنة (53 عاماً) من مدينة أريحا فهو يعاني منذ 6 سنوات من مشكلة في البروستاتا، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، إلا أن سلطات الاحتلال تماطل في إعطائه موعداً لإجرائها مبينة أنه اعتقل عام 1997 وهو محكوم بالسجن مؤبدين و7 سنوات.
وأما الأسير أبو نعمة فهو معتقل منذ عام 1986، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وهو واحد من بين 25 أسيراً من قدامى الأسرى، ويواجه أوضاعاً صحية صعبة، تتفاقم مع مرور الوقت، نتيجة ظروف التحقيق والاعتقال القاسية التي عاشها منذ اعتقاله وما رافقها من إهمال طبي متعمد بحقه، ويعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى، وأوجاع حادة في مركز الأعصاب في العمود الفقري، إلى جانب تمزق أوتار الكتف، ووجود مياه في ركبته.
هذا ونظمت في كل من طولكرم وبيت لحم وقفات احتجاجية  واعتصامات شارك فيها أسرى محررون وذوو معتقلين وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل والمؤسسات الرسمية الفلسطينية، إلى جانب عدد من طلبة المدارس تنديداً بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وبالمخططات التي تستهدف إنجازاتهم وحقوقهم، ورددوا هتافات تنادي بحريتهم.
ويواصل أربعة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة إداريين، هم: كايد الفسفوس (34 عاماً) من دورا بالخليل، وسلطان خلوف (42 عاماً) من بلدة برقين بجنين، ويخوضان الإضراب منذ 34 يوماً، والأسير الإداري عبد الرحمن براقة (24 عاماً) من مخيم عقبة جبر بأريحا، وهو مستمر في الإضراب لليوم السابع والعشرين على التوالي، فيما يخوض الأسير ماهر الأخرس (52 عاماً) من بلدة سيلة الظهر في جنين، إضراباً عن الطعام منذ 14 يوماً، احتجاجاً على إعادة اعتقاله.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، قد قررت الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام اعتباراً من يوم الخميس الرابع عشر من أيلول الجاري، للمطالبة بوقف قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلاً من مرة كل شهر.