الثورة – رفاه الدروبي:
وجد الحرفي عبد الرحمن حلاوة من نول الخرز عملاً له، كونه آلة يدوية بسيطة وصغيرة الحجم تدعم وارده المادي من داخل بيته فتُبدع أنامله أشكالاً مختلفة من رسومات وإكسسوارات نسائية وقلادات جميلة.
الحرفي حلاوة أشار إلى أنَّ عمله ليس سهلاً بل يحتاج كغيره من الأعمال اليدوية إلى التحلِّي بالصبر الشديد ليُقدِّم منتجاً على مستوى عالٍ من الجودة والدقة لأنَّه يستغرق وقتاً وجهداً لإنتاج القطع.. ولفت إلى أنَّ النول الصغير يتألف من أمشاط الشعر العادية ذات الأسنان الصلبة، المُثبَّتة على طرفي إطار خشبي مُربَّع، ويُمكن تصنيعه يدوياً عبر صندوق كرتوني، ولابدَّ من تقويته بورق جدران منعاً من تمزُّقه أثناء شدِّ القطعة كما يلجأ إلى قصِّ الكرتون من منتصف الصندوق لتسهيل عمله وإدخال اليد فيه، مؤكداً ضرورة وضع المشط الأول بطرف من الإطار الخشبي أو الصندوق الكرتوني والمشط الآخر بطرفه الثاني، ثمَّ بيَّن أنَّ آلية العمل تبدأ عادةً بتحديد رسمة يتمُّ اختيارها حسب نوع القطعة المنتقاة فترسم على ورق مُسطَّر بخطوط مُربَّعة ليسير العمل وفقها تنفيذها.
ويكون استخدام نول الخرز بتركيب خيوط حريرية صناعيَّة عليه وفق النموذج المطلوب، مشيراً إلى عقد خيط منتصف الخيوط الطولانية وإدخال حبيبات الخرز بإبرة رفيعة لتسهيل دخولها فيها وتكون ذات أحجام مختلفة وفق الرسمة وألوانها المختارتين بعناية فائقة، كما يتمُّ العدُّ حسب ألوان الرسمة إما لونين أو أكثر ثمَّ يُدخل الخرز في الإبرة ويُركَّب ضمن الخيوط الطولانية لتدخل الإبرة فيها من أجل تثبيتها من الأعلى والأسفل لتقويتها حتى ينتهي الشكل المطلوب.. وفي نهاية المطاف تخرج الخيوط من الأمشاط وتعقد نهاياتها لضمان عدم انفراطها في الأشكال كافة، ويمكن تصنيع مفارش وبعض اللوحات الفنية بالطريقة ذاتها.
