الثورة – متابعة عبد الحميد غانم وعلاء محمد:
برعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ظهر اليوم اللقاء التضامني الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة طوفان الأقصى المباركة، وبمشاركة سفراء وبعثات الدول العربية والعالمية الداعمة للقضية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية المقاومة، وذلك في قاعة السابع من نيسان في مبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
الشوفي: كلما تصاعد الإرهاب ازدادت عزيمة المقاومة
وأكد ممثل راعي اللقاء التضامني، ياسر سلمان الشوفي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الأبي ومقاومته الباسلة يكتبون اليوم على أرض غزة صفحة جديدة في كتاب الإباء الفلسطيني، ويسجلون عبر طوفان الأقصى ملحمة نوعية، هي مثار فخر واعتزاز لكل أبناء الأمة العربية.
وقال الشوفي: الحدث اليوم ابتكار الشعب الأجدر والمقاومة الأقدر في الزمن الصعب، وسط توحش الصهيونية وقوى الهيمنة توحشاً تخطى كل الحدود، واستخدم في الإرهاب أشكالاً لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.
وأكد ممثل راعي اللقاء أنه كلما تصاعد الإرهاب ازدادت عزيمة المقاومة، وأن التاريخ علمنا أن قوى الظلم والظلام تركز فعلها على أكثر مراكز النور إشعاعاً، مشيراً إلى أن نضال الشعب الفلسطيني متحد مع نضال سورية ولبنان وكل الأشقاء العرب لأن العدو واحد والقضية واحدة حتى تحرير الجولان وجنوب لبنان وأرض فلسطين، وأن هذا النضال سيجبر العدو على اندحاره وعودة الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق.
وعبر الشوفي عن الثقة الكبيرة بالنصر الواحد القادم على العدو، والإيمان المطلق بوحدة المقاومة في وجه العدو الواحد نفسه الذي يستهدف عبر سورية وفلسطين ولبنان أمتنا العربية.
غدار: تعرية الكيان الصهيوني وجرائمه
من جهته، اعتبر أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، أن ما تحقق لغزة وتحت أقدام المقاومين يعتبر خطوة مفتاحية لاستعادة فلسطين وعودة العرب إلى التاريخ والجغرافيا ونهوضهم.
وأكد غدار أن معركة غزة غيرت وقائع وتطورات الأزمنة وغيرت اتجاهات الريح وقلبت التوازنات وهي تعيد اليوم صياغة القوانين والقواعد الناظمة للعلاقات بين الأمم والبشر والقارات.
ونوه غدار بأن التجمع العالمي الذي لديه فروع في ٧٤ دولة يسعى من خلال التواصل مع القوى السياسية ذات النهج المقاوم والاتصال مع السفارات والبعثات الدبلوماسية في العالم من أجل شرح القضية الفلسطينية وتعرية الكيان الصهيوني وجرائمه لتهجير أهل غزة وتدميرها، وشكر جمهورية إيران الإسلامية على احتضان فعاليات التجمع العالمي وتنظيم فعالياته.
وقال غدار: في زمن التحرير والانتصارات ليس لنا إلا أن نناصر غزة وفلسطين ونتضامن معها ونسعى بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات لإسناد مقاومتها.
أبو حازم: غزة بصمودها تطلق حرب تحرير فلسطين
من جانبه، أكد أبو حازم الصغير أمين عام حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة تمسك الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة بالثوابت الوطنية والمنطلقات وبالكفاح المسلح لتحرير فلسطين كل فلسطين, ومن خلال علاقاتها النضالية الراسخة مع قوى المقاومة العربية والعالمية ومحور المقاومة ومع كل حركات التحرر في العالم التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني .
وأشار أبو حازم إلى أن غزة بصمودها الأسطوري وبطولاتها الاعجازية تصنع العجائب وتغير في التوازنات وتطلق حرب تحرير فلسطين كلها، وانكشفت حقيقة الكيان الغاصب والمؤقت وانكشفت حقيقة أمريكا والأطلسي وتأكد أنهم حلفاء هذا الكيان الظالم وحماته وقادته والمسؤولين عن ارتكاباته وعدوانيته وعنصريته.
أكبري: طوفان الأقصى استطاع أن يغير قواعد المواجهة مع العدو
ومن جهته، أكد حسين أكبري سفير جمهورية إيران الإسلامية بدمشق أن ما يحدث في فلسطين يؤكد أن كيان العدو في طريقه للانهيار والزوال خلال العقدين القادمين، وأن المقاومة الفلسطينية من خلال طوفان الأقصى استطاعت أن تغير قواعد المواجهة مع العدو من الدفاع إلى الهجوم وأن تلحق به هزيمة نكراء.
وأشار أكبري إلى أن هذه التطورات أثبتت عجز الكيان أمام المقاومة فتحول نحو استهداف الأطفال والمدنيين العزل.
وحيا أكبري موقف سورية الصامدة في وجه التحديات والداعمة للمقاومة الفلسطينية، مشيدا بالوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي عمت بلدان العالم من مشرقه إلى غربه.
حضر اللقاء عدد من الأمناء العامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وفعاليات سياسية وحزبية ونقابية وشعبية وإعلامية من سورية وفلسطين ولبنان ودول عربية وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية.