الثورة – حماة – سرحان الموعي:
ركزت مداخلات ممثلي المؤسسات والجهات الحكومية وغرف التجارة والصناعة والسياحة وغرفتي عمليات محافظتي حماة وإدلب للزلزال خلال ورشة العمل التي أقيمت في فندق أفاميا بحماة على الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وتتخذها الحكومة بهذا الخصوص بهدف الحد من الأضرار الناجمة عن الكارثة على القطاعين الحكومي والأهلي في محافظتي حماة وإدلب فضلا عن تقديم الدعم للمتضررين لما فيه استعادة دورة حياتهم المعيشية والإنتاجية وإيجاد مصادر دخل مادي لهم وإعادة بناء المراكز الخدمية وتأهيل البنى التحتية المتضررة مع التركيز على الشرائح الأضعف والاكثر تضررا وضرورة إيجاد حلول لبعض المشكلات منها تلك المتعلقة ببيانات الملكية العقارية في ظل عدم توثيق الكثير منها في السجلات العقارية خاصة في المناطق الريفية والسكن العشوائي الأمر الذي يحول دون إمكانية إنجاز المعاملات اللازمة بهذا الخصوص مع العمل على تقديم التسهيلات للمتضررين لجهة منحهم قروضا دعما لهم في ترميم منازلهم ومنشآتهم المتضررة.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات ضرورة تضافر الجهود من قبل الجميع من مؤسسات حكومية وأهلية ومنظمات دولية للحد من آثار الكارثة مع دراسة الاحتياجات الضرورية لخطة التعافي الأكثر إلحاحا والتركيز خلال الفترة المقبلة على توسيع قاعدة مشاريع سبل العيش التي تستهدف الأسر التي فقدت مصادر رزقها لما فيه عودة الحياة الطبيعية تدريجيا للمناطق المنكوبة في محافظتي حماة وإدلب.
ونوهت الوزيرة بأهمية التعاطي مع مصفوفة الاحتياجات الصغرى والكبرى لتحديد آليات التنفيذ اللازمة لها وفق برامج زمنية محددة ،لافتة إلى الجهود الاستثنائية الحكومية في الوصول إلى التعافي رغم الإمكانات المحدودة
بدوره محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه بين أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال تم تشكيل غرفة عمليات واستنفار كل الإمكانيات وحشد كل الجهود اللازمة لإنقاذ وإسعاف المصابين وازالة الأنقاض بمشاركة مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية ،مشيرا إلى إطلاق مشروعات مدرة للدخل تستهدف المتضررين منها 397 مشروع سبل العيش وبالتوازي مع ذلك تم ترميم 640 منزلا وعددا من المواقع الأثرية .
من ناحيته محافظ إدلب ثائر سلهب بين أن عدد المنازل المتضررة بفعل الزلزال 66 منزلا منها 55 منزلا متصدعا نسبيا والباقي آيلا للسقوط تم إخلاء ساكنيها وهناك 14منشاة اقتصادية متضررة
واقترح سلهب جملة من الخطوات والمشروعات التي من شأنها التخفيف من آثار الكارثة منها تنفيذ مشروعات لإزالة الأنقاض والسواتر الترابية وإعادة تأهيل مشفى معرة النعمان الوطني ومشاريع إنارة للطاقة البديلة وتزويد المحافظة بمنظومة إسعاف .
