التوفير والتسليف على خطى الدمج.. معاون وزير المالية لـ “الثورة”: الانتهاء من المرحلة الفنية.. أستاذ جامعي: أكثر دول العالم تسعى لدمج المصارف الصغيرة لتصبح قادرة على تحقيق قيمتها المصرفية

الثورة – دمشق – ميساء العلي:

كشف معاون وزير المالية لشؤون الإيرادات رياض عبد الرؤوف في حديث خاص لـ “الثورة” عن الانتهاء من المرحلة الأولى (الفنية) الخاصة بعملية دمج مصرفي التسليف الشعبي والتوفير، والتي تمّ فيها إجراء تقييم أولي لعملية الدمج، وما سيحققه للوصول إلى بنك برأسمال كبير لديه القدرة التسليفية على منح القروض، والانتشار الأوسع على الخارطة الجغرافية بمعنى شبكة انتشار واسعة تقدّم كافة الخدمات المصرفية.
بنك جديد بإدارة واحدة
وأضاف عبد الرؤوف أنه يجري العمل حالياً على المرحلة الثانية (الإدارية)، الخاصة بكيفية التعامل مع العمالة الموجودة في المصرفين والبرنامج المصرفي، كون لكل مصرف هناك برنامج مصرفي، ومنتجات المصرف الجديد والعملاء، وكل ذلك- بحسب معاون الوزير- يتم بسلاسة للوصول إلى بنك جديد بإدارة واحدة.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة المالية منذ أشهر عن وجود خطة يجري تنفيذها لإعادة هيكلة المصارف العامة، ودمج المصارف ذات المهام والخدمات المتماثلة، عبر تشكيل لجنة لدمج مصرفي التسليف الشعبي والتوفير برئاسة: معاون الوزير- نائب حاكم مصرف سورية المركزي- مدير المفوضية في المركزي- ممثل عن الجهاز المركزي للرقابة المالية- مدير عام هيئة الأوراق المالية- ومديري مصرفي التسليف والتوفير.
الاستفادة من الودائع
أستاذ النقد والمصارف في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان قال لـ”الثورة”: إنه كلما كان رأسمال المصرف كبيراً، كلما كانت الثقة به أكبر من قبل الناس، ومن الأفضل أن يتم دمج مصرف التوفير مع المصرف الصناعي كون الرأسمال الأخير كبيراً، ومصرف التسليف مع العقاري لتحقيق الغاية من الدمج، من خلال الاستفادة من الودائع المرتفعة في مصرفي التسليف والتوفير.
وأشار كنعان إلى أن أكثر دول العالم تسعى لدمج المصارف الصغيرة لتصبح مصارف كبيرة تحقق قيمتها المصرفية، لكن ذلك يجب أن يكون بناء على دراسة جدوى اقتصادية للمصارف الداخلة في عملية الدمج قبل البدء بها.
ضرورة
ومن وجهة نظر اقتصادية، فإن الدمج بشكل عام بالأزمات ضرورة، إلا أنه يجب أن يكون مؤقتاً وليس دائماً، لأنه بعد إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني سيكون هناك حاجة لإعادة التوسع الأفقي وتعدد الشركات والاختصاصات لتغطية جميع مجالات القطاعات الاقتصادية.
المشكلة التي تواجهنا بقرار الدمج، أن كلّ ما يتم العمل عليه يتم ورقياً وليس فعلياً من دون وجود دراسة متأنية تأخذ بعين الاعتبار إعادة هيكلة أي مؤسسة اقتصادية بشكل كامل من رأس الهرم حتى أصغر عامل وإيجاد توصيف وظيفي يوزع الأدوار بشكل صحيح.
تساؤل
والسؤال الذي لابدّ من طرحه: هل نحن بحاجة اليوم إلى دمج بعض المؤسسات الاقتصادية أو حتى بعض الوزارات جراء ظروفنا الحالية ومنها المصارف؟ قد يكون الجواب: نعم نحن بأمس الحاجة إلى ذلك، فترهل الأداء والنتائج المتواضعة يدفعان بهذا الاتجاه، لكن هل نمتلك المقومات والكادر البشري والإخلاص لتطبيق الدمج.
الوصول إلى الغاية وتحقيق الأهداف يحتاج إلى موارد بشرية كفوءة مؤهلة تمكنها من إدارة الأمور بالطريقة الصحيحة، أي أن الدمج يفترض وجود حامل بشري ومادي ينهض به، وإلا فسيبقى مجرد كلام وحبراً على ورق.
مقترح الدمج قديم
الجدير بالذكر أن دمج المصارف كان مقترحاً مقدماً منذ العام 2002، وأن مشروع قانون إدارة المصارف العامة مازال قيد البحث، وهو مرتبط بصدور قانون إصلاح القطاع العام ومؤسساته الاقتصادية، لأن هناك الكثير من المواد والتعديلات التي يجري نقاشها في مشروع قانون المصارف الجديد بحسب تصريحات لوزارة المالية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب